خلفية الدراسة أظهرت دراسة حديثة أن استخدام « اللهايات الرقمية » كوسيلة لتهدئة نوبات الغضب لدى الأطفال قد يؤثر سلبًا على قدرتهم على تنظيم عواطفهم في وقت لاحق من حياتهم. قاد الباحثون الدراسة الدكتورة فيرونيكا كونوك من جامعة أوتفوش لوراند في المجر، ونشرت في مجلة « Frontiers in Child and Adolescent Psychiatry ».
نتائج الدراسة
- تأثير الأجهزة الرقمية: الأطفال الذين تم إعطاؤهم أجهزة رقمية لتهدئتهم خلال نوبات الغضب واجهوا صعوبات في تعلم كيفية تنظيم عواطفهم. هذا الاستخدام الروتيني للأجهزة كوسيلة لتهدئة الغضب قد يؤدي إلى مشاكل في تنظيم العواطف لاحقًا.
- أهمية التجربة العاطفية: الدراسة تؤكد أهمية السماح للأطفال بتجربة المشاعر السلبية وتعلم كيفية التعامل معها بشكل مناسب. التنظيم الذاتي، وهو القدرة على إدارة الاستجابات العاطفية والسلوكية، يتطور بشكل رئيسي من خلال تجارب الطفولة المبكرة وعلاقة الأطفال بوالديهم.
- نتائج الاستبيان: شملت الدراسة أكثر من 300 من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، ووجدت أن استخدام الأجهزة الرقمية بشكل متكرر كوسيلة لتنظيم المشاعر أدى إلى انخفاض في مهارات الأطفال في إدارة الغضب والإحباط بعد عام.
تصريحات الباحثين
- الدكتورة فيرونيكا كونوك: أكدت أن تقديم الأجهزة الرقمية للأطفال لتهدئتهم من النوبات العاطفية يحرمهم من تعلم كيفية تنظيم عواطفهم بشكل فعال، مما يؤدي إلى مشاكل أكبر في إدارة العواطف في المستقبل.
- البروفيسورة كارولين فيتزباتريك: أشارت إلى أن الآباء غالباً ما يستخدمون الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية لصرف انتباه الطفل عندما يكون منزعجاً، مما لا يساعد الطفل على تعلم التعامل مع المشاعر السلبية بشكل صحيح.
الاستنتاجات تؤكد الدراسة على ضرورة أن يطور الأطفال مهارات تنظيم العواطف من خلال تجاربهم وتجاربهم الشخصية بدلاً من الاعتماد على الأجهزة الرقمية كحل سريع. من المهم أن يشارك الآباء في تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المشاعر السلبية بشكل مناسب بدلاً من استخدام التكنولوجيا كبديل.


