قبل أربع جولات من نهاية الدوري الإسباني، قد يكون كلاسيكو الأحد على ملعب مونتجويك الأولمبي حاسماً في سباق اللقب. يدخل برشلونة اللقاء متصدراً بفارق أربع نقاط عن غريمه ريال مدريد، وعينه على تأكيد هيمنته هذا الموسم.
رغم الخروج المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان بعد التمديد، يسعى فريق المدرب هانسي فليك إلى النهوض سريعاً. وقال المدرب الألماني: “هذه الهزيمة يجب أن توقظ رغبتنا في الفوز باللقب. لدينا خمسة أيام للاستعداد ونريد الانتصار”.
برشلونة فاز في جميع مواجهاته الثلاث هذا الموسم ضد ريال مدريد، في نهائي كأس السوبر الإسباني، وكأس الملك، والدوري. وكان النجم الشاب لامين يامال، صاحب الـ17 عاماً، نقطة الضوء في كل هذه المباريات. يُعد يامال صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في الدوري (12)، ويجسد الجيل الجديد الواعد إلى جانب باو كوبارسي (18 عاماً)، وبيدري (22 عاماً)، وجافي (20 عاماً).
ويأمل فليك في استعادة الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي والمهاجم روبرت ليفاندوفسكي الذي عاد مؤخراً من الإصابة.
بعد فترة تراجع في نهاية عام 2024، عاد برشلونة بقوة بدنية وذهنية بعد التوقف الشتوي، وحقق سلسلة من 24 مباراة دون هزيمة. وتشير الإحصائيات إلى أن برشلونة هو الفريق الأكثر جرياً وسرعة في الليغا، بينما يعد ريال مدريد الأقل من حيث المسافة المقطوعة وعدد الانطلاقات السريعة.
ريال مدريد استفاد من راحة منذ فوزه على سيلتا فيغو، فيما خاض برشلونة مباراة مرهقة امتدت لـ120 دقيقة ضد الإنتر. لكن المدافع رونالد أراوخو قال بثقة: “لن تؤثر علينا، لدينا عقلية مذهلة وسنقاتل على لقب الليغا”.
برشلونة ألغى كل ارتباطاته الإعلامية قبل المباراة من أجل التركيز، والرسالة من اللاعبين واضحة. قال جافي عبر إنستغرام: “رغم الغضب، يمكننا إنهاء الموسم بثلاثة ألقاب. الفريق الذي قيل إنه لن يفوز بشيء، يقدم موسماً رائعاً”.
لامين يامال لم يتردد في استفزاز المنافسين قائلاً: “هذا العام، لا يمكنهم مجاراتنا”. وأضاف: “طالما أننا ننتصر، لا يمكن لأحد أن يقول شيئاً. عندما يهزمونني، يمكنهم الكلام”.
يخوض برشلونة الكلاسيكو من أجل أكثر من مجرد ثلاث نقاط – إنها معركة من أجل استعادة لقب الليغا، وإثبات أن الفريق الشاب قادر على إعادة النادي إلى القمة.