تستعد مدينة طرفاية، الواقعة في جهة العيون الساقية الحمراء، لتصبح جزءًا من مشروع بحري استراتيجي مهم، حيث يُنتظر أن تبدأ أعمال ربط الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري في بداية عام 2025. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الاتصال الرقمي بين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية، مما يساهم في تطوير البنية التحتية الرقمية في المنطقة.
الكابل البحري: ربط المدن الأوروبية بالقارة الإفريقية
سيتولى تنفيذ هذا المشروع شركة “كانالينك”، حيث سيربط الكابل بين مدينتي لاس بالماس وتينيريفي في جزر الكناري مع القارة الإفريقية عبر الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. هذا الربط الاستراتيجي سيُسهم في تعزيز الترابط الرقمي بين المنطقتين، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون التكنولوجي والاقتصادي بين أوروبا وإفريقيا.
أحدث تقنيات الألياف الضوئية: نقلة نوعية في الاتصالات البحرية
بحسب وكالة “أوروبا بريس”، سيتم استخدام تقنيات الألياف الضوئية الذكية في هذا المشروع، مما يجعله واحدًا من أكثر أنظمة الاتصالات البحرية تطورًا في العالم. توفر هذه التقنيات اتصالًا عالي السرعة والموثوقية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الرقمية في المنطقة ويعزز القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية المعنية.
تمويل المشروع: دعم حكومي أوروبي قوي
حكومة جزر الكناري خصصت ميزانية تتجاوز 13 مليون يورو لتمويل هذا المشروع ضمن برنامج “ربط أوروبا بالقارة الإفريقية”، الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي. يعكس هذا الدعم التزام أوروبا بتعزيز التعاون الرقمي مع القارة الإفريقية وتطوير البنية التحتية للاتصالات بين المنطقتين.
أهداف المشروع وتأثيراته الاقتصادية والتقنية
يهدف مشروع الكابل البحري إلى إنشاء واحد من أقوى أنظمة الاتصالات بين القارات، ما يعزز التكامل الرقمي ويساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين إفريقيا وأوروبا. يُنتظر أن يكون للمشروع تأثير إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، والخدمات المالية، والصناعات التكنولوجية.