انطلقت يوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أعمال الاجتماع الأول لفريق العمل المعني بوضع استراتيجية عربية للتربية الإعلامية والمعلوماتية، بمشاركة البلدان الأعضاء في اللجنة، بما في ذلك المغرب.
مثل المغرب في هذا الاجتماع، الذي حضره أحمد رشيد الخطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وفالح المطيري، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وعبد اللطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط.
يأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم 552، الصادر عن دورته العادية رقم 54، التي انعقدت يوم 29 مايو الماضي في مملكة البحرين. وقد حدد القرار تشكيل الفريق من ممثلي ست دول (الإمارات، العراق، الكويت، المغرب، اليمن، والأردن)، بالإضافة إلى المنظمات ذات الاختصاص وقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية.
و أوضح السيد عبد اللطيف بنصفية أن جميع الدول العربية قد انخرطت في مشاريع ومبادرات تتعلق بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، مشيراً إلى أن هناك دولاً رائدة في هذا المجال، حيث اعتمدت التربية الإعلامية في مناهجها الدراسية منذ زمن بعيد.
وأضاف أن اجتماع اللجنة اليوم يهدف إلى بحث الوصول إلى رؤية وخطة عربية موحدة لتجميع المبادرات والأنشطة الخاصة بالتربية الإعلامية، سواء على المستوى المدرسي أو الشعبي أو المهني، مع التأكيد على أن وضع هذه الخطة سيكون له أثر إيجابي على جميع الدول العربية.
من جانبه، قال أحمد رشيد الخطابي، خلال الجلسة الافتتاحية، إن التربية الإعلامية تعد من أبرز القضايا المدرجة في أجندة مجلس وزراء الإعلام العرب، وتهدف إلى تطوير المنظومة الإعلامية العربية من خلال تنمية قدرات الفهم والتحليل والتأهيل في التعامل مع وسائل الإعلام والوسائط الرقمية.
كما ذكر بخطاب الأمانة الفنية للدول الأعضاء، تنفيذًا للقرار رقم 535 الصادر عن دورة مجلس وزراء الإعلام بالرباط في يونيو 2023، والذي دعا لتزويد الأمانة بالتجارب والمبادرات الوطنية المتعلقة بالتربية الإعلامية في إطار إعداد استراتيجية عربية.
وأشار إلى تنظيم عدة لقاءات علمية، بما في ذلك الندوة التي عُقدت في فبراير الماضي بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالرباط، ومؤتمر نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في أبريل حول ثقافة السلام ومخاطر التضليل الإعلامي.
وأعرب عن قناعته بأن تنوع التجارب الوطنية سيكون مصدر ثراء للوثيقة الاستراتيجية المزمع إعدادها، والتي تهدف إلى تعزيز الحاجة لإدراج الإعلام التربوي في المناهج التعليمية العربية، وتعزيز دور الإعلام في تعزيز المواطنة الرقمية وتأهيل الشباب لممارسات تواصل قانونية وآمنة.
ختامًا، أكد أن انعقاد هذا الاجتماع قبل بدء الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في 24 أكتوبر الجاري بالأردن يدل على الإرادة العربية لمواجهة التحديات المرتبطة بالإعلام التربوي في ظل التحولات الرقمية والإعلامية الراهنة.