تشهد الأسواق المغربية إقبالاً متزايداً على الفواكه والخضروات المجففة بالتجميد، التي باتت تُعد خياراً صحياً وعصرياً لمحبي الوجبات الخفيفة. فبعد أن كانت تقتصر في السابق على رواد الفضاء والمغامرين، أصبحت هذه المنتجات متوفرة في متاجر كبرى مثل درب عمر في الدار البيضاء، وتستقطب فئة واسعة من المستهلكين الباحثين عن بدائل غذائية مفيدة.
تُعرف تقنية التجفيف بالتجميد، أو « الليوفيليزاسيون »، بقدرتها على الحفاظ على القيم الغذائية والفيتامينات الأساسية للفواكه والخضروات، دون الحاجة إلى مواد حافظة أو إضافات صناعية. وتتميز المنتجات المجففة بهذه الطريقة بخفة وزنها، ومدة صلاحيتها الطويلة، وطعمها المركز والمقرمش.
رغم أن أسعار هذه المنتجات ما زالت مرتفعة نسبياً – حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الفواكه المجففة ما بين 1000 و1800 درهم – إلا أن شعبيتها تتزايد خصوصاً في أوساط الشباب المهتمين بالصحة والتغذية المتوازنة.
وفي هذا الصدد، تؤكد الطبيبة المتخصصة في الطب التجميلي والتغذية، أمينة متوكل، أن « الفواكه والخضروات المجففة بالتجميد تحتفظ بنسبة كبيرة من الألياف والفيتامينات، شرط أن تكون خالية من السكر المضاف والمواد المصنعة ».
تُعد هذه المنتجات اليوم جزءاً من نمط حياة صحي، وقد بدأت بعض الشركات المغربية في تسويقها عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس بداية تحول في عادات استهلاك الوجبات الخفيفة في المغرب.

