الفن التقليدي المغربي يزين مسجد روما الأكبر

0
108

الحرف التقليدية المغربية، بما في ذلك الزليج، الجبس المنحوت، النحاس والخشب، يزين داخل أكبر مسجد في أوروبا، مسجد روما. هذا الديكور يخلق انطباعًا بالسفر عبر الفضاء، مستحضراً المساجد والمدارس في فاس، العاصمة الروحية للمغرب.

لقد ترك الحرفيون المغاربة بصمتهم على هذا المسجد، الذي يعد تحفة معمارية في قلب روما. يوضح عبد الله ردوان، الأمين العام للمركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، أنه رغم أن التصميم المعماري قام به مهندسون إيطاليون، إلا أن العناصر الزخرفية مثل الزليج، والرخام المنحوت، والمصابيح النحاسية تم تكليف الحرفيين المغاربة بها نظراً لبراعتهم الفائقة.

كل زاوية في المسجد، من قاعة الصلاة إلى المكتبة، تعكس تفوق الحرفية المغربية. من أبرز الأمثلة النافورة المستوحاة من نافورة النجارين الشهيرة في فاس التي تزين المبنى.

تم افتتاح المسجد في عام 1995 وهو رمز للتعايش والوئام، حيث يستقبل المجتمع المسلم الإيطالي لأداء الصلاة والاحتفال بالمناسبات الدينية الكبرى. كما يضم المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا الذي يضم مكتبة، ومدرسة للغة العربية، ومركزًا للمؤتمرات، وقاعة صلاة كبيرة تستوعب أكثر من 12,000 مصلٍ.

المسجد، المبني من الترافرتين والطوب الوردي، يمتد على مساحة 30,000 متر مربع ويُتوج بمنارة ارتفاعها أكثر من 40 مترًا، مما يوفر منظرًا رائعًا مع المساحات الخضراء المحيطة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا