ندّد العراق اليوم، الأربعاء، بما وصفه “عدوانا غاشما” من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي استهدفت مواقع أمنية في جنوبي بغداد، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
تفاصيل الهجوم والردود:
- الهجوم وتفاصيله:
- الناطق العسكري: اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قال إن طائرات التحالف الدولي استهدفت مساء الثلاثاء مواقع عسكرية عراقية شمالي محافظة بابل.
- الضحايا: الهجوم أسفر عن مقتل عدد من منتسبي قوات الحشد الشعبي، وهي إحدى فصائل القوات الأمنية العراقية.
- الرد العراقي: العراق اعتبر الهجوم “جريمة شنعاء” وأكد أن هناك عدم مبرر لهذا الاعتداء، مشدداً على أن مثل هذه الهجمات تقوض جهود محاربة تنظيم الدولة “داعش” وتجر البلاد والمنطقة إلى صراعات جديدة.
- رد الفعل العراقي:
- مسؤولية التحالف: العراق حمّل التحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن الهجوم، وأكد أنه سيتخذ إجراءات قانونية ودبلوماسية لحماية أراضيه ومحاسبة المسؤولين.
- الخطوات المقبلة: العراق يسعى إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي، مع تحديد موعد للانسحاب الكامل بحلول سبتمبر/أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأميركية بصفة استشارية.
- ردود فعل أخرى:
- الشرطة العراقية: أكدت أن الهجوم استهدف قاعدة يستخدمها الحشد الشعبي، وأفادت المصادر الطبية بارتفاع حصيلة القتلى إلى 7، مع إصابة 12 آخرين.
- المقاومة الإسلامية: كتائب حزب الله العراقية قالت إن الهجوم كان على “مجموعة من خبراء المسيرات” الذين كانوا يجربون تقنيات جديدة.
- الولايات المتحدة: المسؤولون الأميركيون قالوا إن الهجوم كان “ضربة جوية دفاعية” ضد مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق طائرات مسيرة هجومية، واعتبروا أن هذه الطائرات تشكل تهديدا لقوات التحالف.
السياق والتطورات:
- السياق السابق: هذه الضربة هي أول ضربة أميركية معروفة في العراق منذ فبراير/شباط الماضي، عندما نفذت الولايات المتحدة غارات جوية ضد أهداف مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة في العراق وسوريا.
- التوترات السابقة: كانت هناك توترات بين العراق والتحالف الدولي بشأن الهجمات الأميركية ضد فصائل عراقية، مما دفع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المطالبة بجدول زمني لإنهاء مهمة التحالف.
هذه التطورات تشير إلى توترات مستمرة بين العراق وقوات التحالف الدولي، وتبرز المخاوف من تصاعد العنف وتأثيراته على الأمن والاستقرار الإقليمي.