يحتفل العالم اليوم، كما في كل عام منذ 2011، باليوم الدولي لموسيقى الجاز، وهو مناسبة عالمية لتكريم نوع موسيقي عابر للحدود والثقافات والأجيال، يجسد قيم السلام والتعايش.
وقد أعلنت منظمة اليونسكو هذا اليوم بمبادرة من عازف البيانو وسفير النوايا الحسنة هيربي هانكوك، بهدف تسليط الضوء على دور موسيقى الجاز في تعزيز الحوار بين الثقافات، واحترام حقوق الإنسان، ومكافحة التمييز.
تُنظم فعاليات في أكثر من 190 دولة، تشمل حفلات موسيقية، ورشات عمل، محاضرات ومعارض، بمشاركة موسيقيين محترفين وهواة وطلبة من مختلف أنحاء العالم.
وقد اختيرت هذا العام مدينة طنجة المغربية لتكون العاصمة العالمية للاحتفالات الرسمية، حيث احتضنت حفلاً كبيرًا بمشاركة فنانين من إفريقيا وأوروبا وآسيا والأمريكتين.
ولدت موسيقى الجاز أواخر القرن التاسع عشر في أوساط الأميركيين من أصل إفريقي، وسرعان ما أصبحت رمزًا للحرية والإبداع، وألهمت أجيالًا من الموسيقيين حول العالم.
وتؤكد اليونسكو أن الجاز ليس فقط فنًا، بل أداة تعليمية تعزز قيم الإنصات والتعاون وتقبل الآخر. وتُقام في المدارس أنشطة لتعليم الطلبة أساسيات الارتجال والعمل الجماعي من خلال الموسيقى.