أطلق ناشطون حملة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العالم يتجاهل السودان” لتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب السوداني منذ بدء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023. وأعرب المشاركون في الحملة عن استغرابهم من صمت وتجاهل المجتمع الدولي للوضع الكارثي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف الشعب من نقص حاد في الغذاء والخدمات الطبية وبحاجة ماسة للمساعدات.
وأكد المدونون على ضرورة نقل معاناة السودانيين إلى العالم لمنع المجاعة التي تهدد البلاد والمساهمة في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناتهم. وذكر أحد الناشطين أن التجاهل المستمر من المجتمع الدولي يؤكد الحاجة إلى الحلول الداخلية التي تملك القدرة على استيعاب أبعاد المشكلة ووضعها في أطرها الصحيحة.
وتساءل ناشطون عن المستفيد من التعتيم الإعلامي على المجازر والتغيير الديمغرافي في البلاد، وعبروا عن خشيتهم من تفريغ السودان من سكانه الأصليين نتيجة القتل الممنهج. وأكدت ناشطة سودانية أن الوضع الكارثي يتفاقم بسبب الضغوط والابتزاز الذي تتعرض له المنظمات الإنسانية، ما يمنعها من الوصول إلى المناطق المتضررة.
من جهتها، دعت “لجان مقاومة مدني” إلى حملة إعلامية واسعة بمشاركة المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين داخليًا وخارجيًا، لإعادة الاتصالات والإنترنت لولاية الجزيرة التي تعاني منذ خمسة أشهر.