يتمتع الطلاب المغاربة بسمعة طيبة في مؤسسات التعليم العالي الفرنسية، لا سيما في مجالات الرياضيات والهندسة، وفقًا لما أكدته وكالة “كامبوس فرانس” (Campus France) المسؤولة عن الترويج للتعليم العالي الفرنسي دوليًا.
وقال متحدث باسم الوكالة بمناسبة الدخول الجامعي 2025-2026: “إن المواهب المغربية تحظى بتقدير متزايد على الصعيد الدولي”، مشيرًا إلى الحضور القوي للطلبة المغاربة في مسابقات الالتحاق بالمدارس العليا الفرنسية، وعلى رأسها “المدرسة متعددة التقنيات” (École polytechnique)، حيث غالبًا ما يحتل المغاربة مراكز متقدمة بين أفضل المرشحين الأجانب.
وبحسب “كامبوس فرانس”، فإن أكثر من 43,300 طالب مغربي مسجّلين حاليًا في مؤسسات التعليم العالي بفرنسا، ما يجعل المغرب أول بلد مصدر للطلبة الدوليين في فرنسا.
من بين هؤلاء الطلبة، 56% مسجّلون في الجامعات، بينما يتابع 19% دراستهم في مدارس التجارة، و14% في مدارس الهندسة. وقد شهد هذان النوعان من المؤسسات نموًا ملحوظًا في عدد الطلاب المغاربة خلال السنوات الخمس الماضية: بزيادة قدرها 65% في مدارس التجارة، و18% في مدارس الهندسة.
أما من حيث التخصصات، فتأتي العلوم في المرتبة الأولى، حيث يوجد ما يقارب 12,000 طالب مغربي مسجّل في هذا المجال. ويُعتبر الماستر هو المسار الأكاديمي الأكثر اختيارًا (بنسبة 56%)، يليه الإجازة (39%)، ثم الدكتوراه (5%).
ووفقًا لليونسكو، فإن نحو نصف الطلاب المغاربة الذين يختارون الدراسة في الخارج يتجهون إلى فرنسا. وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 7%، في حين تعرف دول أخرى مثل كندا، تركيا، إيطاليا وبلجيكا تزايدًا ملحوظًا في أعداد الطلبة المغاربة.
وفي إطار التعاون المغربي-الفرنسي، تم مؤخرًا افتتاح “دار الخريجين” في مدينة الدار البيضاء، وهي الأولى من نوعها في العالم. ويوفّر هذا المركز فضاءً للتبادل، وبرامج للإرشاد والتوجيه، والتطوير المهني، والحوار بين الأجيال، تهدف إلى إبراز كفاءات الخريجين المغاربة الذين تلقوا تعليمهم في فرنسا.