الطالبي العلمي: زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب تجسيد للعلاقات التاريخية والصداقة متعددة الأبعاد

0
426

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تُعتبر تجسيدًا للعلاقات التاريخية والصداقة الراسخة والمتعددة الأبعاد بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية.

وفي كلمة له خلال الجلسة المشتركة التي عقدها مجلسا البرلمان اليوم الثلاثاء، لاستماع خطاب الرئيس الفرنسي، أشار السيد الطالبي العلمي إلى أن استقبال الرئيس الفرنسي في البرلمان يُعبر عن رمزية كبيرة، ويعكس القيم النبيلة التي يتشاركها البلدان، ومنها الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية والحزبية ودولة القانون والمؤسسات المنبثقة عن الانتخابات الحرة.

وأضاف: « هذا البرلمان الذي يستقبلكم اليوم هو الذي يتشرف بوجود علاقات تعاون وحوار مع الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ، مما يسهل تبادل أفضل الممارسات وزيارة الحوار، في إطار تعزيز الديمقراطية المؤسساتية وزيادة ثقة المواطنين فيها ».

وأكد السيد الطالبي العلمي أن البرلمان المغربي يُعتبر أحد تجليات النضج الذي حققته الديمقراطية المغربية والإصلاحات التي تُرَاكِمُها المملكة، والتي تؤسس لنموذج ديمقراطي أصيل، مؤطرًا بدستور متقدم يضمن حقوق الإنسان والحريات والتعددية، باعتبارها شروطًا أساسية للتقدم والتنمية والاستقرار.

كما تطرق رئيس مجلس النواب إلى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية في 11 أكتوبر الجاري، حيث أعرب جلالته عن الشكر والامتنان لفرنسا على دعمها لمغربية الصحراء وسيادة المملكة على ترابها، ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة.

وعبر باسم نواب الأمة عن « وافر الشكر والعرفان لهذا الموقف الداعم للشرعية التاريخية »، مؤكدًا أن المكونات الممثلة في البرلمان المغربي والشعب المغربي سيظلون يذكرون هذا الموقف الحكيم الذي انتصر للحق والشرعية، كما أكد ذلك صاحب الجلالة، حيث تتعلق القضية، بالنسبة للمغاربة، بموضوع مقدس ووجودي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا