spot_img

ذات صلة

جمع

تحديات المحتوى السيئ الناتج عن الذكاء الاصطناعي

مصطلح "سلوب" (Slop) يشير إلى المحتوى السيئ أو غير...

وزارة التجهيز تدعو للحيطة والحذر بسبب توقعات تساقطات رعدية قوية

دعت وزارة التجهيز والماء جميع مستعملي الطرق إلى توخي...

تعديل قانون البناء المضاد للزلازل وتشكيل لجنة للمباني الطينية

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم رقم...

إسرائيل أخطرت واشنطن قبل تفجيرات لبنان

ذكرت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن أُبلغت من إسرائيل...

الاتحاد الأوروبي يفرض قيودًا على “المواد الكيميائية إلى الأبد”

أعلنت المفوضية الأوروبية تقييد استخدام مجموعة من المواد الكيميائية...

الطالبي العلمي: التعليم أساس التنمية المستدامة في إفريقيا

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بمقر البرلمان الإفريقي في جوهانسبورغ، أن تنمية القارة الإفريقية مرتبطة بشكل وثيق بتطوير منظومة التعليم، الذي يجب أن يفتح آفاق المستقبل أمام الشباب الإفريقي، ويعزز لديهم الأمل في الكرامة وفرص الشغل وتحسين ظروف المعيشة.

وأشار الطالبي العلمي، خلال المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية، المنعقد في إطار دورة سبتمبر للهيئة التشريعية الإفريقية، إلى أن مشاركته في هذا اللقاء تعكس حرص البرلمان المغربي على المساهمة بالأفكار والاقتراحات لتعزيز العمل الإفريقي المشترك وتطوير مؤسسات القارة.

وأوضح رئيس مجلس النواب أن التعليم يشكل اليوم القضية المركزية لإفريقيا بعد تحقيق السلم والاستقرار، مشيدًا باختيار البرلمان الإفريقي لشعار “تعليم إفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين”، والذي يهدف إلى بناء أنظمة تعليمية مرنة تعزز الوصول إلى تعليم دامج ومستدام وذو جودة في إفريقيا.

وأكد الطالبي العلمي أن التعليم ليس فقط حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، بل هو أيضًا ركيزة لا غنى عنها للتنمية، ووسيلة لتعزيز الديمقراطية والمشاركة الواعية. واعتبر أن إصلاح التعليم في إفريقيا يبدأ بتشخيص شامل لهذا القطاع، يحدد البنيات والحاجيات والموارد اللازمة، ويكشف جوانب القوة والضعف.

وأشار إلى أهمية مبادئ الإنصاف والحقوق الأساسية والحكامة في السياسات التعليمية، من خلال دمقرطة الخدمات التعليمية وضمان الوصول العادل للجميع إلى المدرسة والجامعة. وأضاف أن تعميم التعليم ينبغي أن يشمل جميع فئات المجتمع والمجالات الجغرافية، مع التركيز على التخطيط طويل الأمد لتلبية التحولات الديموغرافية والاقتصادية.

وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه النظم التعليمية في إفريقيا، أبرز الطالبي العلمي أن تمويل التعليم يمثل تحديًا كبيرًا، حيث يستحوذ على نسبة كبيرة من الإنفاق العام في البلدان الإفريقية. وأكد على ضرورة تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تمويل التعليم العمومي من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص.

ودعا الطالبي العلمي إلى إنشاء جامعات ومعاهد إفريقية مشتركة تعزز التعاون العلمي والفكري عبر الحدود، مشيرًا إلى أهمية توفير الموارد البشرية المؤهلة للتدريس والتدريب، وتشجيع تبادل المدرسين بين البلدان الإفريقية.

كما شدد على ضرورة الحد من هجرة الأدمغة الإفريقية إلى الخارج من خلال توفير بيئة مناسبة للبحث العلمي وظروف عمل جاذبة. وفيما يتعلق بالتطور التكنولوجي، دعا الطالبي العلمي إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لتحسين خدمات التعليم.

و دعا البرلمانيين الأفارقة إلى العمل على جعل التكنولوجيا والاختراعات متاحة بتكلفة معقولة، مؤكدًا أن التطور التكنولوجي هو نتاج إسهامات حضارات متعددة ويعد إرثًا للبشرية جمعاء.

spot_img