توتر دبلوماسي بعد إعلان كييف أسر صينيَّين في ساحة المعركة
نفت الصين، يوم الأربعاء 9 أبريل، الاتهامات الأوكرانية التي تقول إن مواطنين صينيين يقاتلون ضمن الجيش الروسي في أوكرانيا. ووصفت هذه الادعاءات بأنها “لا أساس لها”.
أسر صينيين في أوكرانيا
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، يوم الثلاثاء، أسر اثنين من المواطنين الصينيين، قائلاً إنهما يقاتلان إلى جانب القوات الروسية.
ونشرت كييف مقطع فيديو لأحدهما، وهو يرتدي زيًا عسكريًا، ويداه مقيدتان، ويتحدث باللغة الصينية ويحاكي أصوات المعارك.
بكين تطالب بالتحقق
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، قال في مؤتمر صحفي:
“الصين تُجري حالياً تحقيقات مشتركة مع أوكرانيا بشأن هذه القضية.”
وأكد على موقف الصين الرسمي:
“الحكومة الصينية تطلب دائمًا من مواطنيها الابتعاد عن مناطق النزاع المسلح، وعدم التورط في أي شكل من أشكال القتال.”
مرتزقة وليسوا جنودًا رسميين؟
وفقًا لمسؤول أوكراني تحدّث لوكالة الصحافة الفرنسية ، فإن الصينيين اللذين تم أسرهما وقعا عقدًا مع الجيش الروسي. ما يعني أنهما ليسا جزءًا من قوات أرسلتها بكين رسميًا.
زيلينسكي: هناك عدد أكبر
الرئيس الأوكراني قال إن هناك “عددًا أكبر بكثير من المواطنين الصينيين” يقاتلون مع الروس. لكن المتحدث الصيني نفى هذه التصريحات بشكل قاطع.
وقال لين جيان:
“هذه الادعاءات لا تستند إلى أي دليل. موقف الصين من الأزمة الأوكرانية واضح وشفاف، ويحظى بتقدير دولي واسع.”
دور الصين في الحرب مثار جدل
رغم إعلانها الحياد، إلا أن الصين تُعد حليفًا سياسيًا واقتصاديًا مهمًا لروسيا. ولم تُدن بكين الغزو الروسي لأوكرانيا. الدول الغربية تصفها بأنها “داعم رئيسي” للهجوم الروسي.