تعتزم الصين زيادة إنفاقها العسكري بنسبة 7.2٪ هذا العام استجابة لحالة عدم اليقين الجيوسياسي، بحسب مشروع الموازنة الذي تم تقديمه في الجلسة الأولى للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في بكين ، ويشهد الإنفاق الدفاعي زيادة طفيفة أعلى نسبيا من الزيادة المخطط لها في إجمالي الإنفاق ، وقال رئيس الوزراء الصيني المنتهية، ولايته لي كه تشيانج، في كلمة أمام نحو 3000 مندوب في قاعة الشعب الكبرى، إن “عدم اليقين آخذ في الازدياد في البيئة الخارجية”
ودعا تشيانج إلى توسيع القوات المسلحة الصينية، الذي ينبغي أن “يعزز الاستعداد القتالي والقدرات العسكرية من أجل إنجاز المهام الموكلة إليها من قبل الحزب والشعب”.
وقال وانج تشاو، المتحدث باسم الدورة الأولى من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في بكين، أمس السبت، إن الصين بحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة “التحديات الأمنية المعقدة” و”الوفاء بمسؤوليتها كدولة رئيسية”
وأضاف وانج أن الزيادات في الإنفاق الدفاعي للصين كانت “مناسبة ومعقولة” في السنوات الماضية، وزاد أن حصة الإنفاق الدفاعي في الناتج المحلي الإجمالي مستقرة بشكل أساسي منذ عدة سنوات، وأن النسبة المئوية أقل من المتوسط العالمي
وأعرب مراقبون عن قلقهم إزاء تزايد القوة العسكرية للصين في ضوء موقف بكين المهدد تجاه تايوان، ومطالباتها المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتزايد التنافس مع الولايات المتحدة
وارتفعت موازنة الدفاع الصينية مرارا وتكرارا بوتيرة أسرع من إجمالي الإنفاق في السنوات الأخيرة. وزادت الموازنة العسكرية بنسبة 7.1٪ عام 2022 ، ويركز الاجتماع السنوي الذي يستمر لمدة أسبوع، ويضم ما يقرب من 3 آلاف مندوب تم اختيارهم بعناية، على الموافقة على التشكيل الجديد المخطط له للحكومة الصينية، وتحديد المسار الاقتصادي والسياسي للبلاد
وقال “لي”، خلال افتتاحه دورة هذا العام من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين، إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني “بنحو 5٪”.
وبعد انتهاء إستراتيجية “صفر كوفيد” الصارمة، التي أثرت بشدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم العام الماضي، قال “لي” إنه يتوقع أن تتعافى الصين بشكل كبير
وكان معدل النمو المستهدف العام الماضي نحو 5.5% ، ومع ذلك، وتحت ضغط من سياسة “صفر كوفيد” الصارمة من الإغلاق، والحجر الصحي القسري والاختبارات الجماعية، التي تم رفعها فقط في ديسمبر الماضي، حقق ثاني أكبر اقتصاد في العالم نسبة نمو بلغت 3% فقط، وهو ما يعتبر ثاني أسوأ معدل نمو منذ عام 1976، وأفضل بقليل من نسبة 2.2% التي تم تحقيقها عام 2020 مع بداية الجائحة
وقال لي: “من المهم هذا العام إعطاء الأولوية للاستقرار الاقتصادي”، بينما حذر من عدم القدرة على التنبؤ في الاقتصاد العالمي والضغوط السياسية
وبعد فترتين في المنصب، سيحل زعيم الحزب السابق في شنغهاي، لي تشيانج ، محل “لي” البالغ من العمر 67 عاما
ومن المؤكد أن رئيس البلاد ورئيس الحزب الشيوعي شي جين بينج، الذي عزز قبضته على السلطة في مؤتمر الحزب في أكتوبر الماضي، سيتم اعتماده رئيسا للبلاد لولاية ثالثة غير مسبوقة
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية