في زيارة غير متوقعة إلى طهران اليوم الأحد، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه لا يحمل أي رسائل من أو إلى إسرائيل، خلافًا لما زعمه مسؤول إيراني في وقت سابق. وأوضح الصفدي أنه جاء إلى طهران تلبية لدعوة من نظيره الإيراني علي باقري، وهدف الزيارة هو بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية بطريقة شفافة ومباشرة.
تأتي زيارة الصفدي في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، الذي زاد حدته بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي. وقد ناقش الصفدي وباقري خلال لقائهما الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية، مؤكدين أهمية العمل المشترك لتخفيف حدة التصعيد في المنطقة.
في وقت سابق، أفادت الخارجية الإيرانية بأن الصفدي كان من المفترض أن ينقل “رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية”. لكن الصفدي أكد أن هدف زيارته هو تجاوز الخلافات والعمل على تهدئة التوترات، مع التركيز على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة كخطوة أولى نحو خفض التصعيد.
من جهة أخرى، قال مصدر إيراني مسؤول إن زيارة الصفدي كانت مفترضة لنقل ثلاث رسائل من ملك الأردن وقادة أمريكا وإسرائيل، وأن طهران كانت ستوجه بدورها رسالتين: واحدة للأردن والأخرى لأمريكا وإسرائيل. إلا أن الصفدي نفى هذه المزاعم، وأكد أن الأردن يوجه رسالته الوحيدة لإسرائيل مباشرة: “أوقفوا العدوان الهمجي الغاشم على غزة، أوقفوا الجرائم التصعيدية”.
في السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن زيارة الصفدي تأتي في إطار جهود أردنية لتهدئة التوترات، وأنه لا يحمل رسائل من إسرائيل. كما شدد الصفدي على أن حماية الأردن وسلامة الأردنيين هي الأولوية القصوى، وأن المملكة لن تكون ساحة للصراع.
تزامنت زيارة الصفدي مع جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.