أشاد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في منتدى باريس للسلام بالشراكة النموذجية بين الشمال والجنوب التي تجمع بين فرنسا والمغرب.
وخلال اليوم الأول من المنتدى الذي حضره عدد من القادة السياسيين ورجال الأعمال، إلى جانب سفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل، أكد الوزير الفرنسي أن المغرب وفرنسا يتطلعان إلى « مستقبل قررا أن يبنوه ويدافعوا عنه معًا ». وأضاف: « لقد قررنا معًا إطلاق شراكة متجددة للسنوات القادمة، وسنعمل على تعزيزها وجعلها أكثر قوة ».
وفي نفس السياق، دعا جان نويل بارو إلى « مقاربة جديدة للتعاون مع إفريقيا »، مشيرًا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعميق العلاقات مع القارة الأفريقية نظرًا للتاريخ الطويل والمشترك بين فرنسا وإفريقيا، والتحديات العديدة التي تواجهها هذه المنطقة.
وتحت شعار « بحثًا عن نظام عالمي ناجح »، سلط منتدى باريس للسلام في دورته السابعة الضوء على مواضيع حيوية مثل الجيوسياسية، السلام، والنزاعات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والنزاعات في الشرق الأوسط والسودان.
من المقرر أن يشهد اليوم الثاني من المنتدى، الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، سلسلة من الجلسات الموضوعاتية التي تركز على قضايا عالمية هامة مثل الأمن الغذائي، الفلاحة، الفضاء الإلكتروني، وإدارة المعادن الأساسية.
تأسس منتدى باريس للسلام عام 2018 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمناسبة إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى. ويهدف المنتدى إلى التصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والفقر والأمن، من خلال بناء نماذج جديدة للعمل الجماعي التي تكمل دور المؤسسات متعددة الأطراف.

