تشهد الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا دفعة جديدة بفضل ظرفية سياسية ودبلوماسية مواتية، حسب ما أكده الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والفرنسيين بالخارج، لوران سان-مارتان، يوم الخميس بالدار البيضاء.
وخلال لقاء جمعه بوالي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهيدية، أشار الوزير الفرنسي إلى ما أسماه بـ”زخم مزدوج” يعزز تقارباً أكبر بين الرباط وباريس، يتمثل من جهة في السياق الدولي المتوتر الذي يتطلب دعماً متبادلاً بين الشركاء التاريخيين، ومن جهة أخرى في الدينامية الثنائية الناتجة عن تنظيم المغرب لتظاهرات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وقال سان-مارتان: “في عالم تسوده التوترات، يجب أن نعرف من هم أصدقاؤنا الحقيقيون”، مبرزاً عمق ومتانة العلاقات الفرنسية المغربية.
وفي هذا الإطار، تم توقيع بروتوكول اتفاق بين الوزير الفرنسي ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لإنشاء فرقة عمل فرنسية-مغربية مخصصة لتنفيذ مشاريع مشتركة مرتبطة بكأس العالم 2030.
من جهته، أكد والي جهة الدار البيضاء-سطات على أن هذا الزخم يمثل فرصة حقيقية لإطلاق مشاريع ذات أثر مجالي كبير، مشدداً على أهمية تبادل الخبرات ونقل المعرفة، مبرزاً أن “فرنسا تمتلك خبرة واسعة في إدارة المشاريع المعقدة والمبتكرة”.
كما تم خلال الاجتماع استعراض أولويات الجهة ومشاريعها الكبرى، لاسيما في مجالات التنقل والطاقة والبيئة والتخطيط الحضري، مما يعكس الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة.