في قلب الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قدّم جناح إمارة الشارقة، ضيف الشرف لهذه الدورة، يوم الأحد، رحلة موسيقية غنية في عمق التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقدّمت فرقة الفنون الشعبية بالشارقة، التابعة لمعهد الشارقة للتراث، عروضاً فنية متنوعة أبرزت فنوناً إماراتية تقليدية مثل “العيالة”، و”الحربية”، و”الرزفة”، مصحوبة بإيقاعات الطبول والدفوف وآلات الإيقاع التراثية، مما أضفى سحراً خاصاً على الأجواء وجذب أنظار الحضور.
واحتفت هذه العروض، التي جمعت بين الغناء والموسيقى، بقيم الاعتزاز بالهوية والانتماء والتماسك المجتمعي، كما عكست جوانب من الموروث القبلي الإماراتي. وقد أتاحت للزوار التعرف على أحد أقدم أشكال التعبير الفني في منطقة الخليج، والذي لا يزال حاضراً في المناسبات الوطنية والاجتماعية.
وبحسب المنظمين، ستتواصل هذه العروض الفنية طوال أيام المعرض، ضمن برنامج ثقافي غني يهدف إلى إبراز تنوع التراث الإماراتي وأهميته كجسر للتواصل بين الشعوب والثقافات.
ويضم جناح الشارقة أكثر من 50 نشاطاً، من ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورش موجهة للأطفال والشباب، إلى جانب لقاءات مهنية تجمع ناشرين ومبدعين من الإمارات والمغرب.
كما تشارك أكثر من 18 مؤسسة ثقافية وأكاديمية إماراتية في المعرض، بعرض مئات الإصدارات التي تفتح آفاقاً جديدة في مجالات الترجمة والنشر وتوزيع الكتاب.
وتركّز الشارقة أيضاً على فئة الشباب، من خلال تنظيم أنشطة تفاعلية بالشراكة مع مجلس كتاب الشباب الإماراتي ومبادرة “كان يا ما كان”، بهدف غرس حب القراءة وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الإماراتي عبر لغة بصرية معاصرة.