السمنة عند الشباب في المغرب تتضاعف خلال 20 سنة.. والفتيات الأكثر تأثراً

0
83

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة اليونيسف (UNICEF) أن المغرب يواجه ما يُعرف بـ »العبء المزدوج لسوء التغذية » لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة، حيث تتراجع معدلات النحافة، في حين تسجل السمنة وزيادة الوزن ارتفاعاً مقلقاً، خاصة في صفوف الفتيات.

وحسب تقرير بعنوان « تغذية الأرباح.. كيف تخون البيئات الغذائية الأطفال »، فإن نسبة الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن انتقلت من 14.8٪ سنة 2000 إلى 20.9٪ سنة 2022.

وسجل التقرير تغيراً واضحاً في الفئة الأكثر تأثراً، فبعد أن كان الذكور يمثلون النسبة الأكبر من المصابين بزيادة الوزن حتى نهاية العقد الثاني من الألفية، أصبحت الفتيات الأكثر تأثراً. ففي سنة 2022، وصلت نسبة الفتيات المصابات بزيادة الوزن إلى 21.9٪ مقابل 20٪ فقط لدى الذكور.

أما السمنة، فقد تضاعفت تقريباً خلال نفس الفترة، إذ ارتفعت من 2.8٪ سنة 2000 إلى 5.7٪ سنة 2022. وكان الذكور هم الأكثر عرضة لها في البداية، لكن الوضع انقلب خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت السمنة لدى الفتيات 6.1٪ في سنة 2022، مقابل 5.4٪ لدى الذكور.

في المقابل، انخفضت النحافة بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، حيث تراجعت من 5.1٪ سنة 2000 إلى 4٪ سنة 2022، مع استمرار ارتفاعها بشكل أكبر بين الذكور مقارنة بالإناث.

تُعزى هذه الظواهر، بحسب اليونيسف، إلى التغيرات في النمط الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، وقلة النشاط البدني.

ودعت المنظمة إلى سياسات صحية وغذائية مستعجلة لحماية الأطفال والمراهقين، مشددة على ضرورة توفير بيئة غذائية سليمة ومتوازنة لضمان نمو صحي للأجيال القادمة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا