تعثّرت المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث لم تبدأ بعد مناقشات منظمة رغم المحاولات المتكررة، وفقًا للمفوضية الأوروبية.
زار مفوض التجارة الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، العاصمة واشنطن في 14 أبريل، للمرة الثالثة منذ بداية عام 2025، حيث التقى نظيره الأميركي، وزير التجارة هوارد لوتنيك. لكن هذه اللقاءات لم تؤدّ إلى تقدم ملموس. وقال المتحدث باسم المفوضية، أولوف غيل، في اليوم التالي: “نحن بحاجة إلى أن تحدد الولايات المتحدة موقفها”، مضيفًا: “نحتاج إلى مستوى أعلى من الالتزام من جانبهم إذا أردنا إحراز تقدم”.
منذ عودته إلى البيت الأبيض، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التوترات التجارية عبر الإعلان عن زيادات جديدة في الرسوم الجمركية. وفي 9 أبريل، أعلن عن هدنة مدتها 90 يومًا تشمل جميع الدول باستثناء الصين. لكن محللين يرون أن هذه الخطوة جاءت استجابة لضغوط الأسواق المالية أكثر من كونها بادرة تهدئة حقيقية.
ورغم هذه الهدنة المؤقتة، لا تزال العديد من الواردات الأوروبية، مثل الصلب والألمنيوم والسيارات، خاضعة لرسوم جمركية إضافية تصل إلى 25%. ويأمل الاتحاد الأوروبي الآن في الحصول على إشارة واضحة من البيت الأبيض لاستئناف المحادثات.