أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدراج دول المغرب الكبير ضمن إستراتيجية دبلوماسية بلاده لعام 2025 تجاه القارة الإفريقية. جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر السنوي مع سفراء الجمهورية الفرنسية في قصر الإليزيه في باريس، حيث أشار إلى أن زيارته الأخيرة إلى الرباط « توجت ببناء شراكة مستقبلية على جميع الأصعدة ».
الشراكة الاستراتيجية مع المغرب
قال ماكرون إن الشراكة التي تم إرساؤها مع المملكة المغربية، والتي كانت « بروح غير مسبوقة »، شملت جميع القطاعات والميادين. وأكد الرئيس الفرنسي أن هذه الشراكة تسعى إلى تحقيق مشاريع مشتركة بين فرنسا والمغرب، تهم العمق الإفريقي، وتساهم في تغيير النظرة للمنطقة تجاه فرنسا.
زيارة ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024
في أكتوبر 2024، أجرى الملك محمد السادس، بالقصر الملكي في الرباط، مباحثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون، أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية بين البلدين. تناولت هذه المباحثات الانتقال إلى مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، في إطار شراكة استثنائية ومتجددة.
خريطة طريق استراتيجية للمستقبل
وفقًا للبلاغ الصادر عن الديوان الملكي، يعتزم قائدا البلدين من خلال هذه الشراكة المتجددة إعطاء دفعة حاسمة للعلاقات الممتازة بين المغرب وفرنسا. الهدف هو مواجهة التطورات والتحديات الدولية معًا، بما يتماشى مع طموحات البلدين في ظل التعاون المشترك.
التطلعات المستقبلية للعلاقات الفرنسية المغربية
تتطلع فرنسا والمغرب إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد، الطاقة، والابتكار، مع التركيز على إرساء مشاريع استراتيجية تصب في صالح المنطقة الإفريقية ككل. من خلال هذه الشراكة، يهدف البلدان إلى تحقيق مصالح مشتركة وتنفيذ مشروعات تساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.


