شهد الذهب ارتفاعاً قياسياً في الأسعار بلغ 2500 دولار للأونصة يوم الجمعة، حيث سارع المستثمرون إلى شراء المعدن الثمين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً في ظل الظروف الراهنة. يأتي هذا الارتفاع في ظل التوقعات بأن تقوم الولايات المتحدة بتخفيض معدلات الفائدة، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
وقد تخطى الذهب السعر القياسي السابق الذي كان قد سجل في يوليو، مدفوعاً بالبيانات الضعيفة لقطاع بناء المساكن وزيادة التوقعات بتخفيض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر.
وفي تعليق له، قال فؤاد رزاقزادة، المحلل لدى سيتي إندكس وفوركس، إن “الانخفاض الحاد في عائدات السندات وسط توقعات بخفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي” كان له دور كبير في دفع أسعار الذهب للارتفاع.
راجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية بعد ارتفاعها يوم الخميس، والذي كان مدفوعاً ببيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع وأزالت بعض المخاوف من احتمالية دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.
شهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً بنسبة 0.2%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، في حين انخفض مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه أسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.3% أيضاً.
علق المحلل باتريك أوهير لدى بريفنغ قائلاً: “هذه ليست تحركات كبيرة مقارنة بالمكاسب التي سبقتها، ولكن المشترين لا يندفعون للشراء عند الانخفاض، وذلك لأن السوق قد حققت مكاسب كبيرة في فترة زمنية قصيرة”. وأضاف أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد ارتفع بأكثر من 8% عن أدنى مستوى سجله في 5 أغسطس، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 12%.
كما تسببت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة ورفع أسعار الفائدة في اليابان في ضربة مزدوجة لأسواق الأسهم في بداية الشهر. فقد واجه المستثمرون الذين مولوا استثماراتهم في أسهم التكنولوجيا الأميركية باستخدام الين الضعيف احتمال التعرض لخسائر كبيرة نتيجة انخفاض قيمة الأصول.