شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في جلسة يوم الاثنين، مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي وتراجع المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن سجل المعدن النفيس أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر في الجلسات السابقة.
وارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر غشت بنسبة 0.45%، بما يعادل 14.30 دولارًا، ليصل السعر إلى 3301.90 دولار للأوقية، بعد أن هبط سابقًا إلى 3250.50 دولار، وهو أدنى سعر له منذ 20 مايو الماضي.
كما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.45% ليصل إلى 3289.82 دولارًا للأوقية.
في المقابل، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.25% إلى 97.14 نقطة، مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، استقرت عقود الفضة الآجلة عند 36.39 دولارًا للأوقية، بينما صعد البلاتين بنسبة 1.9% إلى 1367.40 دولارًا، وقفز البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 1146.18 دولارًا للأوقية.
جاءت هذه التحركات بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد أن الولايات المتحدة والصين تجاوزتا خلافاتهما المتعلقة بشحنات المعادن النادرة إلى السوق الأمريكية، مشيرًا إلى إمكانية إبرام صفقات تجارية مع دول أخرى بحلول عطلة عيد العمال في الأول من سبتمبر، ما يعزز التفاؤل بخصوص استقرار العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
وتعكس هذه التطورات تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما دفع الذهب إلى التعافي من أدنى مستوياته، في وقت يستفيد فيه المعدن النفيس من ضعف الدولار وطلب المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط تقلبات الأسواق العالمية.