يتقدم الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيسيا بمراسم رسمية يوم الإثنين في متحف رويال كوليكشنز غاليري، حيث يُحييون الذكرى العشرين لتفجيرات مدريد. وكانت هذه التفجيرات التي وقعت قبل عشرين عامًا قد أودت بحياة 192 شخصًا في هجمات استهدفت قطارات المدينة. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الأوروبي للذكرى الرسمية “لضحايا الإرهاب”، وتتزامن هذه المناسبة مع تقديم فيديوهات جديدة من كاميرات المراقبة للحظات الرهيبة في محطة القطارات.
تتناول الفعالية التي تنطلق الساعة 12:15 ظهرًا في متحف رويال كوليكشنز غاليري قرب القصر، الذكرى المؤلمة وتكرم ضحايا التفجيرات التي كانت أولى هجمات إسلامية كبرى في أوروبا. و يُظهر التسجيل الجديد الذي التقطته كاميرات المراقبة في عام 2004 لحظات التفجيرات الثلاثة في محطة أتوتشا وسط مدريد.
في ذلك اليوم الأليم، غمرت الفوضى العاصمة الإسبانية بعد تفجير 10 عبوات ناسفة في قطارات الركاب خلال ساعات الذروة الصباحية. ورغم أن الشكوك حول المسؤولية كانت تتجه نحو حركة إيتا الباسكية في البداية، سرعان ما استبعد المحققون هذه الفرضية بعد العثور على قنابل لم تنفجر.
يُذكر أن هذه الهجمات شكلت تحولًا هامًا في التاريخ الإسباني، وأثرت على نتائج الانتخابات التي جرت بعد ذلك بأيام. و بالرغم من المعارضة الشعبية الواسعة للمشاركة في غزو العراق، قررت حكومة ذلك الحين الانضمام إلى الولايات المتحدة في الغزو، مما أثار غضبًا واحتجاجات في البلاد.
في غضون ساعات قليلة من الهجمات، تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عنها، معلنًا أنها رد على مشاركة إسبانيا في الحرب. وبعد تحقيق دام ثلاث سنوات، حُكم على 29 مشتبهًا بهم، معظمهم من المغرب، في عمليات استمرت ستة أشهر، حيث أدين 18 منهم. وبعد مرور 20 عامًا، يظل ثلاثة منهم في السجن، في حين أُطلق سراح المدانين الآخرين بعد قضاء مدة عقوبتهم.
كلمات دلالية : الذكرى العشرين لتفجيرات مدريد/ إسبانيا