جدد القادة العرب والمسلمون، المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة يوم الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، تضامنهم الكامل مع دولة قطر، مستنكرين بشدة العدوان الإسرائيلي على سيادتها.
وأكد البيان الختامي للقمة أن الاعتداء الإسرائيلي يشكل تصعيداً خطيراً يقوض جهود الوساطة والدبلوماسية، خاصة وأن قطر تلعب دوراً محورياً في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب، والعمل من أجل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وشدد القادة على ضرورة التصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض واقع جديد في المنطقة، مؤكدين أن هذه المخططات تشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما جددت القمة التأكيد على أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ودعا القادة العرب والمسلمون مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووضع جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ورحّب البيان الختامي بـاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك، المتعلق بتفعيل حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، معتبراً ذلك ترجمة للإرادة الدولية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما عبرت القمة عن دعمها الكامل للجنة القدس، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، ولوكالتها التنفيذية بيت مال القدس الشريف، مشددة على ضرورة دعم سكان القدس (المقدسيين) في صمودهم.
وقد مثّل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على رأس وفد رسمي ضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد أيت وعلي، وسفير المملكة لدى قطر، محمد ستري.
وشهدت القمة كلمات من عدد من القادة والمسؤولين، من بينهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إضافة إلى رؤساء وفود الدول المشاركة.