تشكل الدبلوماسية البرلمانية أداة أساسية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والدفاع عن القضايا المرتبطة بالسيادة الوطنية والحق في التنمية. هذا ما أكده إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال افتتاح المنتدى الدولي الثالث للشباب البرلمانيين الاشتراكيين والديمقراطيين الاجتماعيين، المنعقد يوم الجمعة بمراكش.
وأوضح السيد لشكر أن هذه الدبلوماسية تتيح لبلدان الجنوب إيصال صوتها في المحافل الدولية، وتؤدي دوراً مهماً في الحوار بين الشمال والجنوب، من خلال توحيد مواقف الشباب البرلمانيين التقدميين من مختلف أنحاء العالم. كما شدد على ضرورة احترام الوحدة الترابية، داعياً الشباب المنتخبين إلى جعل هذا المبدأ أولوية في تحركاتهم الخارجية.
ودعا في الوقت نفسه الشباب البرلمانيين إلى تبني خطاب سياسي واقعي، نقدي ومبني على مبادئ واضحة، باعتبارهم الجيل الذي سيحمل مشعل النضالات المستقبلية.
من جانبه، دعا عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إلى قراءة حديثة لتراث الاتحاد الاشتراكي من أجل مواكبة تطلعات الجيل الجديد، معتبراً أن هذا المنتدى يشكل فضاء للتفكير الجماعي في بلورة سياسات عمومية ذات أثر اجتماعي كبير، ترتكز على مبدأ الإدماج الشامل.
أما يوسف إيدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، فقد أبرز أهمية تحويل العمل البرلماني إلى رافعة للدبلوماسية الموازية، إلى جانب دوره التشريعي التقليدي، من أجل تعزيز الحضور الإقليمي والدولي.
بدوره، أشار أيوب الهاشمي، المنسق التنفيذي لشبكة “مينا-لاتينا”، إلى أن هذا المنتدى يعد فرصة ثمينة لتبادل التجارب في مجالات الحوكمة والبيئة والرقمنة. ودعا إلى تبني مشروع تقدمي يرتكز على العدالة الاجتماعية والبيئية، مع تشجيع التعاون بين الشباب الاشتراكيين من الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية لتوحيد الرؤى حول القضايا المشتركة.
ويُنظم هذا المنتدى، الذي يمتد على مدى يومين، من طرف الفريق الاشتراكي بالبرلمان المغربي، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية ومنتدى “مينا-لاتينا”، ويهدف إلى مناقشة مواضيع محورية مثل السلام العالمي، الدبلوماسية البرلمانية جنوب-جنوب، الأزمات الإنسانية، المناخ وحقوق الإنسان.