وافق مجلس الحكومة المغربي، برئاسة عزيز أخنوش، على مشروع قانون رقم 03.23 لتعديل قانون المسطرة الجنائية، الذي أعدته وزارة العدل. يُنتظر الآن مناقشة هذا المشروع في البرلمان المغربي. وفقًا لبلاغ وزارة العدل، يعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو تحديث وتعزيز المنظومة القانونية الوطنية، وذلك في إطار تنفيذ إصلاحات العدالة التي دعا إليها الملك محمد السادس.
أهداف ومميزات المشروع:
- تعزيز العدالة الجنائية: المشروع يسعى إلى تحديث المنظومة القانونية لتعزيز حماية الحقوق والحريات، مما يعكس التزام المغرب بتحقيق الأمن العام ومكافحة الجريمة بفعالية أكبر.
- تحقيق الأمن القانوني والقضائي: يسعى القانون إلى تحسين الضمانات القانونية وضمان محاكمة عادلة، مما يساهم في تعزيز ثقة الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين في منظومة العدالة.
- تعزيز حقوق الدفاع: يتضمن المشروع تحسينات في حقوق الدفاع وضمانات المحاكمة العادلة، وهو ما يتماشى مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان.
- تطوير آليات مكافحة الجريمة: يشمل المشروع تحديث آليات العدالة الجنائية وتطويرها، مع وضع ضوابط قانونية للسياسة الجنائية وتحسين الإجراءات لمكافحة الجريمة.
- حماية حقوق الضحايا: سيتضمن المشروع إجراءات لحماية حقوق الضحايا في جميع مراحل الدعوى العمومية، مما يعكس اهتمامًا خاصًا بحقوق الإنسان.
- ترشيد الاعتقال الاحتياطي: يهدف المشروع إلى تحسين آليات الاعتقال الاحتياطي، بما يتماشى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
التزام الحكومة: وزير العدل عبد اللطيف وهبي صرح أن هذا المشروع يعكس الإرادة السياسية القوية للحكومة في بناء عدالة قوية وضمان حقوق المواطن وأمنه. كما أكّد على أهمية هذا المشروع في تحقيق الأمن القانوني والقضائي بالمملكة.
التطلعات المستقبلية: الوزارة دعت جميع الجهات المعنية إلى التعاون لإغناء المشروع خلال مناقشته في البرلمان، بما يتماشى مع المصلحة العامة للمملكة ويعزز دور المغرب في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة.
في المجمل، يمثل مشروع القانون خطوة هامة نحو تحديث وتطوير المنظومة القانونية في المغرب، مما يعزز الثقة في النظام القضائي ويستجيب للتطلعات الوطنية والدولية.