تفاقمت التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعد اندلاع حرائق ضخمة في شمال إسرائيل نتيجة لإطلاق صواريخ من جنوب لبنان، حيث فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض مسيرتين، مما أدى إلى اشتعال حرائق بالقرب من صفد. وذكرت السلطات الإسرائيلية أن الحرائق اشتعلت في مناطق مختلفة من الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، حيث تكافح فرق الإطفاء للسيطرة عليها.
أسفرت الحرائق عن إصابة 16 شخصاً، بينهم 7 جنود و9 مدنيين، وتم علاجهم في مستشفى صفد. وتسبب الحرائق في إلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والأراضي الزراعية في مستوطنات كريات شمونة ومرغليوت وغيرها. وأجرت السلطات الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقييمات للأوضاع مع قادة الأجهزة الأمنية وسلطة الإطفاء لمناقشة الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق.
وفي هذا السياق، أطلق وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش تصريحات حادة، دعيا فيها إلى « حرق لبنان كله » كرد فعل على الحرائق. وعبّر بن غفير عن استياءه من سياسة الاحتواء الحالية، مؤكداً أن الوقت قد حان لتوجيه رد قاسٍ لحزب الله. بينما أشار سموتريتش إلى تدهور الوضع في شمال إسرائيل.
تصاعد هذه التوترات يعكس الوضع الحرج والمتفجر بين الطرفين، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري أكبر في المنطقة.


