في غضون ساعات من محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بدأ العديد من أنصاره في إلقاء اللوم على الديمقراطيين، مشيرين إلى أن خطابهم السياسي أجج العنف السياسي المتصاعد. من المعتدلين الجمهوريين إلى أصحاب نظريات المؤامرة من أقصى اليمين، ظهرت رسالة موحدة مفادها أن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة الديمقراطيين مهّدوا الطريق لحادثة إطلاق النار من خلال تصوير ترامب على أنه مستبد يشكل تهديدا خطيرا للديمقراطية.
فور وقوع الهجوم، ضجت المواقع الإلكترونية اليمينية بالتأكيدات على أن الخطاب اليساري هو الذي حفز مهاجم ترامب. وألقى العديد من المعلقين اللوم في حادث إطلاق النار على البيت الأبيض في عهد بايدن أو دفعوا بنظريات مؤامرة لا أساس لها، بما في ذلك الادعاء بأن عصابة غامضة من “الدولة العميقة” داخل الحكومة هي التي دبرت الواقعة.
وأشار أحد مستخدمي موقع “باتريوتس.وين” من مؤيدي مرشح الرئاسة الجمهوري إلى عدم اعتقاده بأن هذه ستكون المحاولة الأخيرة لقتل ترامب، قائلا “الدولة العميقة ليس لديها خيار آخر الآن”. ودعا مستخدم آخر إلى تطهير الحكومة الاتحادية قائلا “إما نحن أو هم”.
كما أشار مؤيدو ترامب إلى تعليق أدلى به بايدن في الثامن من يوليو/تموز الجاري، عندما ناقش الرئيس أداءه السيئ في المناظرة أمام ترامب خلال اجتماع مع المانحين، قائلاً “أمامي مهمة واحدة وهي التغلب على دونالد ترامب .. لقد انتهينا من الحديث عن المناظرة. وحان الوقت لوضع ترامب في مرمى النيران. لم يفعل شيئا خلال الأيام العشرة الماضية باستثناء التجول باستخدام عربة الغولف الخاصة به”.
واستغل بعض أصحاب المناصب الجمهوريين تعليق كلمة “مرمى النيران” كمثال على استحضار بايدن لصور عنيفة في وصف الانتخابات الرئاسية القادمة، وانتقدوا بايدن وغيره من الديمقراطيين لتصويرهم الرئيس السابق على أنه يمثل تهديدا للديمقراطية والأمن.
