التوترات السياسية في فرنسا تتزايد مع صعود جون لوك ميلانشون وحزبه “فرنسا الأبية”، والذي يشكل تحدياً كبيراً للنخب السياسية التقليدية، بما في ذلك الرئيس إيمانويل ماكرون وحزب “التجمع الوطني” بقيادة مارين لوبان. إليك أبرز النقاط حول الوضع السياسي الحالي:
- صعود ميلانشون وحزب “فرنسا الأبية”: حصلت “الجبهة الشعبية الجديدة” بقيادة ميلانشون على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المبكرة، مما جعله يشكل تهديداً كبيراً للنخبة السياسية الوسطية.
- تخوفات النخب السياسية: الرئيس السابق فرانسوا هولاند يعبر عن قلقه من تأثير ميلانشون، مشيراً إلى أن مواقفه قد تكون أكثر خطورة من اليمين المتطرف. هولاند يعتبر أن الرفض لميلانشون يفوق الرفض لمارين لوبان أو جوردان بارديلا.
- التصريحات ضد ميلانشون: عبرت العديد من الشخصيات السياسية عن مخاوفها من تولي ميلانشون منصباً قيادياً. زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فوري وصف ميلانشون بأنه “الشخصية الأكثر إثارة للانقسام”، بينما زعيمة حزب الخضر مارين تونديلييه أشارت إلى أن المنصب يجب أن يشغله شخص من حزب اليسار الفرنسي أو الخضر أو الاشتراكيين.
- الخلفية السياسية لميلانشون: ميلانشون لديه تاريخ طويل في السياسة الفرنسية، حيث نشأ تروتسكياً وشيوعياً، ثم انضم إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي. ترشح للرئاسة ثلاث مرات، وفي كل مرة أحرز تقدماً مطرداً في استطلاعات الرأي.
- التحديات الداخلية للجبهة الشعبية الجديدة: الجبهة تعاني من انقسامات وخلافات داخلية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي. بعض قادة الجبهة يخشون من “هيمنة” ميلانشون على التحالف.
- موقف القوى السياسية الوسطية: رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب أشار إلى أن أي حكومة ائتلافية لا يمكن أن تكون عمل رجل واحد، في إشارة إلى ميلانشون. كما دعا القوى السياسية الوسطية إلى التوصل إلى اتفاق دون أي تنازلات.
الوضع السياسي في فرنسا يعكس قلقاً عميقاً من صعود اليسار الراديكالي بزعامة ميلانشون، حيث يعتبره العديد من السياسيين تهديداً أكبر من اليمين المتطرف. هذه التطورات تجعل من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.