أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر منح العفو للكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، المعتقل منذ عام في الجزائر، في خطوة أنهت أزمة دبلوماسية استمرت شهورًا بين الجزائر وفرنسا.
وأوضح بيان الرئاسة أن الرئيس تبون استجاب لطلب قدمه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من أجل منح عفو إنساني للكاتب البالغ من العمر 81 عامًا، والذي يعاني من مرض السرطان.
وكان صنصال قد اعتُقل في نوفمبر 2024 بالعاصمة الجزائرية، وأدين في يوليو 2025 بالسجن خمس سنوات بتهمة « المساس بالوحدة الوطنية »، بعد تصريحات قال فيها إن جزءًا من الأراضي الجزائرية « ينتمي تاريخيًا إلى المغرب ».
من جهته، عبّر رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو عن « ارتياحه »، معتبرًا أن هذا القرار « ثمرة نهج قائم على الاحترام والهدوء ». كما قالت ابنته صبيحة صنصال: « كنت متشائمة، لكنني لم أفقد الأمل أبدًا. »
ويُتوقع أن يُسمح للكاتب بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، بناءً على الطلب الإنساني الذي قدمه الرئيس الألماني.
يُشار إلى أن مواطنًا فرنسيًا آخر، الصحافي كريستوف غليز، لا يزال معتقلًا في الجزائر بعد إدانته بالسجن سبع سنوات بتهمة « تمجيد الإرهاب »، في انتظار جلسة الاستئناف المقررة في الثالث من ديسمبر المقبل.

