قدمت الجزائر اليوم الأربعاء شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد النائبة الأوروبية سارة كنافو، المنتمية لحزب « روكونكات »، بتهمة نشر أخبار زائفة.
وتعتبر كنافو مقربة من السياسي الفرنسي إريك زمور، المعروف بمواقفه المتطرفة والمعادية للهجرة وللجزائر بشكل خاص، والذي أدين عدة مرات بتهم التحريض على الكراهية العنصرية.
وكانت كنافو، التي انتخبت في البرلمان الأوروبي عن حزب اليمين، قد نشرت في وقت سابق عبر منصة « إكس » منشوراً زعمت فيه أن « فرنسا تمنح الجزائر 800 مليون يورو سنوياً كمساعدات تنموية ». كما أضافت أن الجزائر، رغم تلقيها هذه الأموال، ترفض استقبال المهاجرين غير الشرعيين القادمين من فرنسا، ووصفت هؤلاء المهاجرين بأنهم « قنابل موقوتة ».
وأوضحت قناة TV 1 info الفرنسية أن الرقم الذي ذكرته النائبة كنافو صحيح لكنه استُخدم بشكل مضلل. ووفقاً للقناة، فإن بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تكشف أن فرنسا قدمت للجزائر بين عامي 2017 و2022 مبلغاً إجمالياً قدره 842 مليون يورو في إطار المساعدات الإنمائية الرسمية، وهو مبلغ تراكمي على مدار خمس سنوات وليس سنوياً كما زعمت النائبة.
وتشير الأرقام الصادرة في تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2024 إلى أن فرنسا استثمرت 15.34 مليار يورو في المساعدات الإنمائية الرسمية لصالح مختلف الدول. وقد استفادت الجزائر من 129.6 مليون يورو فقط من هذا المبلغ، وهو أقل بكثير من الرقم الذي ذكرته كنافو.
من جهتها، تنفي وزارة الاقتصاد الفرنسية صحة الأرقام التي روجت لها النائبة، مؤكدة أن التمويل الفرنسي للجزائر بلغ 112 مليون يورو في عام 2021، و132 مليون يورو في عام 2022، وأن الأرقام الدقيقة متاحة عبر بوابة المساعدات الإنمائية الرسمية الفرنسية.

