المجزرة الرهيبة التي وقعت في رفح جنوبي قطاع غزة أثارت استنكارًا عالميًا، مع تصاعد المطالبات بالتحقيق الشفاف في الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها. دعت الجزائر إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع، فيما أعرب مفوض حقوق الإنسان للأمم المتحدة عن صدمته من الأحداث واصفًا الصور التي تم تداولها بأنها « مروعة ». وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مشيرًا إلى أنها تؤكد مجددًا على عدم وجود أمان للمدنيين في غزة.
من جانبها، أكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية الفشل الدائم لإسرائيل في تقديم مبررات لهجماتها الوحشية على المدنيين، ودعت إلى تحقيق شامل وشفاف في الحادثة. وأثارت التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تزعم أن الهجوم كان استهدافًا لنشطاء من حماس وردود الفعل الغاضبة، مع اتهامات بتصدير الأكاذيب وتجاهل القتلى والجرحى الأبرياء.
تأتي هذه الأحداث في سياق متزايد من التوترات في المنطقة، وتجسيدًا للوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الحصار والاحتلال الإسرائيلي المستمر.


