الجديدة: قاعة القيادة والتنسيق في قلب أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني

في إطار النسخة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، تبرز « قاعة القيادة والتنسيق » كأحد الأقطاب المركزية للمعرض المنظم بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة. ويشهد هذا الفضاء، الذي يُعد من بين أكثر الأنظمة تطوراً بالمملكة، إقبالاً كبيراً من الزوار الراغبين في الاطلاع عن قرب على أحدث التقنيات المعتمدة في تعزيز الأمن بالمغرب.

وتعد هذه القاعة مركزاً حيوياً للعمليات الأمنية، وتندرج ضمن البرنامج السنوي لتحديث بنيات وتجهيزات الأمن الوطني. وتتكلف بتدبير مهام متعددة في الزمن الحقيقي، تشمل السلامة الطرقية، المراقبة بالفيديو في الفضاءات العامة، والاستجابة لنداءات الطوارئ عبر الرقم 19.

بفضل شبكة الكاميرات المنتشرة في الأماكن العامة، تتيح القاعة رصداً فورياً للحوادث والتجاوزات، مما يُمكن فرق التدخل، خاصة وحدات الشرطة النجدة العاملة على مدار الساعة، من الاستجابة السريعة، حيث يتراوح زمن التدخل بين 4 و6 دقائق.

وأكد رشيد جو، ضابط السلامة الرئيسي ونائب رئيس قاعة القيادة بسلا، أن هذه البنية تدخل ضمن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تعزيز أمن المواطنين، حماية ممتلكاتهم، وتقريب الخدمات الأمنية منهم.

وتعتمد هذه القاعات الجديدة على رؤية تكاملية، تجمع بين التنسيق الداخلي بين مختلف وحدات الشرطة، والتواصل المباشر مع المواطنين، بما يعكس إرادة حقيقية لتطوير الأداء الأمني، تكريس الحضور الميداني، وتعزيز الثقة بين المؤسسة والمواطنين.

وتتواصل فعاليات هذه الدورة، المنظمة تحت شعار « فخورون بخدمة وطن عريق وعرش مجيد »، إلى غاية 21 ماي، وتهدف إلى تعريف المواطنين بمهام الشرطة، عرض المعدات المتطورة المستعملة في الميدان، وتعزيز انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها المجتمعي.