احتضن مسرح عفيفي بمدينة الجديدة، مساء السبت، سهرة فنية متميزة ومفعمة بالعواطف، إيذانًا بانطلاق الدورة الثانية من مهرجان العيطة المرساوية، بحضور جماهيري كبير استمتع بأداء الفنانين بوشعيب الدكالي، بوشعيب الجديدي، ونبيل العيوبي، الفائز بلقب مسابقة “نجم العيطة”.
ويندرج هذا الحدث الفني ضمن المرحلة الأولى من فعاليات المهرجان، التي أُقيمت يومي 18 و19 يوليوز، بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش المجيد.
وفي تصريح إعلامي، أكد المدير الفني للمهرجان، زهير علوان، أن هذه الدورة تسعى إلى إبراز المواهب المحلية في فن العيطة، ومنحها فضاءً للإبداع والتألق، إلى جانب تثمين هذا الموروث الغنائي الشعبي المغربي. كما أشار إلى أن مسابقة “نجم العيطة” تُعد من أبرز مستجدات هذه النسخة، حيث تتيح للفنانين الشباب فرصة التنافس والتألق إلى جانب كبار فناني هذا اللون الغنائي.
من جانبه، عبّر الفنان بوشعيب الدكالي عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة، مؤكدًا أهمية مثل هذه المبادرات في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي الشعبي. أما الفنان نبيل العيوبي، المتوج بلقب “نجم العيطة”، فقد عبّر عن فخره وامتنانه، معتبراً أن هذه الجائزة تشكل محطة مهمة في مسيرته الفنية التي بدأها منذ سنوات.
وقد انطلقت أنشطة المهرجان في الجديدة يوم الجمعة بتنظيم ورشة تكوينية (ماستر كلاس) حول خصائص وأشكال العيطة المرساوية، تلتها أمسية إقصائية من مسابقة “نجم العيطة”، تحت إشراف لجنة تحكيم مكوّنة من بوشعيب الدكالي، بوشعيب الجديدي، والصحفي بوشعيب النفزاوي.
يُذكر أن الدورة الثانية من مهرجان العيطة المرساوية تتواصل من 18 يوليوز إلى 2 غشت، وتشمل مدن الجديدة، مديونة، والدار البيضاء، تحت شعار: “وفاء للذاكرة… وانفتاح على المستقبل”.
ويتضمن برنامج هذه النسخة ست سهرات كبرى مفتوحة للجمهور، إضافة إلى ندوات فكرية، مسابقات فنية، لحظات تكريمية، وفعاليات ثقافية موازية تهدف جميعها إلى إعادة الاعتبار لفن العيطة المرساوية وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي المغربي.