تحتضن مدينة الجديدة، من 9 إلى 11 ماي، الدورة الثامنة لمنتدى البحر، وهو موعد سنوي بارز يجمع الفاعلين المهتمين بحماية المحيطات والتنوع البيولوجي البحري. ويُقام المنتدى هذه السنة تحت شعار: «البحر، مستقبل الأرض»، مسلطًا الضوء على أهمية حماية الموارد البحرية وإدارتها بشكل مستدام.
ويشهد الحدث مشاركة خبراء، باحثين، فنانين، ممثلي مؤسسات حكومية، منظمات غير حكومية وشركات، في إطار نقاشات تهدف إلى إعادة التفكير في علاقتنا بالبحر في سياق التنمية المستدامة. وتُكرّم هذه الدورة فرنسا كضيف شرف، تأكيدًا على أهمية التعاون الدولي في مجال حماية السواحل والأنظمة البيئية البحرية.
تميز حفل الافتتاح بكلمات لكل من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، والقنصل العام لفرنسا في الدار البيضاء باسكال ترمباش، ووالي إقليم الجديدة محمد أفتاحي.
ودعا مؤسس المنتدى، مهدي العلوي المدغري، إلى جعل البحر أولوية في السياسات العمومية، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لبناء حكامة مستدامة للمحيطات.
من جانبها، أشادت القنصل العام لفرنسا بالأهمية الاستراتيجية للفضاءات البحرية، ونوهت بانخراط المغرب في حماية البيئة البحرية والتعاون المثالي بين الرباط وباريس في هذا المجال.
وفي رسالة مصورة، أبرز سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، الرؤية الملكية التي تحملها « المبادرة الملكية لأجل الأطلسي »، والتي تروم بناء تعاون إفريقي شامل وسيادي موجه نحو تنمية مشتركة، تجعل من دول الجنوب فاعلاً أساسياً في الدينامية العالمية.
أكد والي إقليم الجديدة، محمد أفتاحي، على المؤهلات البحرية المهمة للمنطقة، بما في ذلك ساحل يمتد على 145 كيلومترًا، و16 شاطئًا غنيًا بالتنوع البيولوجي، إضافة إلى ميناء الجرف الأصفر الصناعي الذي يشكل رافعة اقتصادية هامة على الصعيد الجهوي.
ودعا إلى تعزيز اقتصاد أزرق شامل يرتكز على الاستغلال المستدام للموارد البحرية، محذرًا من التحديات المتمثلة في التغير المناخي، التلوث والصيد الجائر، ومؤكدًا على ضرورة اعتماد تدبير متكامل ومسؤول للثروات البحرية.