تستعد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا للاحتفال، يوم 9 نونبر المقبل، بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في أمسية فنية كبرى تحتضنها القاعة الباريسية الشهيرة « الأولمبيا »، أحد أعرق المسارح في العاصمة الفرنسية.
هذا الحدث الكبير يهدف إلى جمع أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا في أجواء من الفرح والاعتزاز الوطني، وتسليط الضوء على غنى وتنوع الثقافة المغربية على الساحة الدولية.
ويتضمن البرنامج عرضاً للأزياء التقليدية المغربية « القفطان »، بالإضافة إلى فقرات موسيقية تجمع بين الأنماط العصرية مثل البوب والراب، والألوان التراثية كفن العيطة والرُباب الأمازيغي، إلى جانب لحظات فكاهية لإضفاء جو من البهجة على الأمسية.
ومن بين الفنانين المشاركين: سعيدة شرف، دون بيغ، نبيلة معان، سعيد مسكر، ريم فكري، الفنان الأمازيغي فؤاد بوحسين، وفنان العيطة خالد البوعزاوي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عبيد الله هلال، معد ومنشط الحفل:
« هذه المناسبة فرصة لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في فضاء رمزي كالأولمبيا، من خلال مزيج من العروض الفنية والموسيقية والكوميدية التي تُجسد صورة المغرب المتنوع والمبدع ».
كما دعا هلال المغاربة للمشاركة بكثافة، قائلاً:
« هي لحظة للقاء والتلاحم، وفرصة لنُظهر للعالم فخرنا بوطننا وثقافتنا وتاريخنا. المسيرة الخضراء ليست فقط ذكرى، بل واجب جماعي في التمسك بالقيم الوطنية ».
حركية ثقافية مغربية متواصلة بفرنسا
ويأتي هذا الحدث ضمن سلسلة من التظاهرات الثقافية التي شهدتها العاصمة الفرنسية مؤخراً بمشاركة نشطة للجالية المغربية.
فقد استضاف مسرح « فولي بيرجير » عرضاً لفن العيطة أحياه الفنان الشعبي حاجيب، حضره نحو 2000 شخص، بينما نظم في « قبة باريس » حفل موسيقي كبير أحيته الجالية المغربية على أنغام الموسيقى العربية والمغربية الكلاسيكية.
كما تستمر حالياً فعاليات « أيام المغرب » بمدينة مونترو-فولت-يون، إلى غاية 5 أكتوبر، بإشراف من السفارة المغربية بباريس، حيث تُعرض فنون الفانتازيا والحرف اليدوية والمأكولات المغربية.
وفي سياق متصل، تألق المغرب أيضاً في « القرية الدولية لفنون الطبخ » التي أقيمت عند برج إيفل، من 11 إلى 14 شتنبر، حيث نال إعجاب الزوار بفضل تنوع مطبخه وحرفه التقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرات تعكس مدى تعلق الجالية المغربية بجذورها، وحرصها على الترويج لتراثها وثقافتها في المحافل الدولية.