أثارت عملية هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض، التي أمر بها دونالد ترامب لبناء قاعة احتفالات بقيمة 300 مليون دولار، صدمة وغضب مؤيدي التراث الأمريكي والنواب الديمقراطيين.
يعود عمر الجناح الشرقي إلى 123 عامًا، وكان يضم مكاتب السيدات الأوائل ومساحات للزيارات العامة، بالإضافة إلى مرافق ثقافية واجتماعية متعددة. وقد اختفت أجزاء من المبنى، بما فيها الممر الشرقي المعروف بالكولونادة الشرقية، دون استشارة الجهات المعنية بالتراث، مما أثار انتقادات واسعة.
أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن التغيير جاء بعد مشورة المعماريين وشركات البناء، فيما اعتبرت بعض الجهات أن المبنى الجديد قد يهيمن على تصميم البيت الأبيض الكلاسيكي ويغير توازنه المعماري.
يذكر أن هذا المشروع الضخم الممول من أموال ترامب الخاصة وتبرعات من شركات كبرى، يهدف إلى إنشاء قاعة احتفالات تستوعب ألف شخص، مقارنة بالقاعة الحالية التي تتسع لـ200 شخص فقط.
الخبر أثار جدلاً واسعًا حول الحفاظ على التراث التاريخي والتوازن المعماري للبيت الأبيض، وسط تحذيرات من أن الطريقة العاجلة للهدم قد تمحو جزءًا مهمًا من تاريخ الولايات المتحدة.