أعلن البنك الدولي عن موافقته على تقديم تمويل بقيمة 250 مليون دولار للمغرب، بهدف تعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في البلاد على الصمود أمام تحديات تغير المناخ، مع التركيز على تعزيز سلامة الأغذية وجودتها.
تحسين القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ
يهدف البرنامج الجديد إلى تحسين قدرة الزراعة المغربية على مواجهة المخاطر الناتجة عن تغير المناخ، من خلال تشجيع الممارسات الزراعية المراعية للبيئة. يشمل ذلك تحسين تدبير المياه والتربة وتعزيز الزراعة التي تحافظ على الموارد، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على الزراعة البعلية.
تعزيز سلامة الأغذية وجودتها
من بين الأهداف الأساسية للبرنامج تحسين سلامة الأغذية وجودتها. سيتم ذلك من خلال دعم التوسع في الزراعة العضوية إلى 25 ألف هكتار، بالإضافة إلى تحسين مراقبة جودة زيت الزيتون والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالأغذية. كما ستشمل المبادرة تحديث المعايير الصحية في حوالي 1200 منفذ بيع للأغذية.
تحسين سبل العيش وزيادة الإنتاجية الزراعية
يتوقع أن يسهم البرنامج في تحسين سبل العيش وزيادة دخل الفلاحين من خلال تحسين الوصول إلى الأسواق الزراعية. كما سيعزز من استقرار المحاصيل الزراعية ويخفف من المخاطر الناتجة عن تغير المناخ، من خلال توسيع الممارسات الزراعية مثل الزراعة بدون حراثة. علاوة على ذلك، سيشهد هذا البرنامج توسعًا في تطبيق أنظمة التأمين الزراعي التي تم إصلاحها حديثًا.
مساهمة في الأمن الغذائي والتشغيل الأخضر
سيؤدي هذا البرنامج إلى تعزيز الأمن الغذائي في المغرب، بالإضافة إلى توفير فرص عمل “خضراء” في المناطق القروية. كما سيسهم في تقليل هدر الغذاء وزيادة وعي المواطنين بالأمن الغذائي. وفقًا للبنك الدولي، يُتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج نحو 1.36 مليون شخص، من بينهم حوالي 120 ألف فلاح وأكثر من مليون مستهلك.
دعم الفلاحين من خلال منحة بقيمة 5 مليون دولار
كما أشار البيان إلى أن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار من صندوق “الكوكب الصالح للعيش” ستساهم في تعزيز هذا البرنامج، من خلال دعم صغار الفلاحين وتمكينهم من الانتقال إلى ممارسات زراعية صديقة للبيئة، عبر تنفيذ منظومة مبتكرة للحوافز.
برنامج البنك الدولي يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي بالمغرب، ويتماشى مع برنامج “الجيل الأخضر” 2020-2030، مما يعزز قدرة المغرب على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل.