استقالت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، وغادرت البلاد وسط احتجاجات دامية أدت إلى سقوط نحو 250 قتيلاً. بدأت الاحتجاجات بسبب نظام الحصص في الوظائف الحكومية وتحولت إلى مطالبات باستقالة رئيسة الوزراء. هذه الأحداث تسببت في قلق دولي، بما في ذلك البنك الدولي، الذي يقيّم حاليًا تأثير هذه الأزمة على برنامجه القرضي مع بنغلاديش.
تصريحات البنك الدولي
أعرب المتحدث باسم البنك الدولي عن حزن المؤسسة إزاء العنف والخسائر المأساوية في بنغلاديش، وأكد التزام البنك بدعم تطلعات التنمية للشعب البنغالي. وأوضح أن البنك الدولي يقيّم الآن تأثير الوضع المتطور على برنامجه مع بنغلاديش، معربًا عن أمله في إيجاد حل سريع وسلمي للأزمة.
التزامات البنك الدولي وبقية الجهات المانحة
في يونيو/حزيران الماضي، وافق مجلس إدارة البنك الدولي على مشروعين بقيمة 900 مليون دولار لمساعدة بنغلاديش في تعزيز سياسات القطاع المالي والنقدي وتحسين البنية التحتية الحضرية. وفقًا لموقع البنك الدولي، بلغ إجمالي التزامات مجموعته في بنغلاديش 2.85 مليار دولار في السنة المالية 2024 التي انتهت في 30 يونيو/حزيران.
التفاصيل المالية والقروض الأجنبية
في السنة المالية الماضية، كان البنك الدولي أكبر مقرض أجنبي لبنغلاديش، حيث قدم أعلى مبلغ من القروض لمشاريع مختلفة. وجاء بنك التنمية الآسيوي في المركز الثاني بإجمالي قروض بلغ 2.13 مليار دولار، تلاه اليابان بقروض قيمتها 1.91 مليار دولار. أما روسيا والصين فقد احتلتا المركزين الرابع والخامس بقروض قدرها 1.3 مليار دولار و390 مليون دولار على التوالي.
كما قدمت الهند 297.9 مليون دولار، وصرف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 644 مليون دولار، بينما قدمت دول ومنظمات أخرى 1.053 مليار دولار في السنة المالية الماضية.
التأثير المحتمل على الاقتصاد والتنمية
الأحداث السياسية والأمنية الحالية قد تؤثر على استقرار بنغلاديش اقتصاديًا وتنمويًا. البنك الدولي، كأكبر جهة مانحة، سيواصل مراقبة الوضع وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لأي تحديات قد تنشأ نتيجة للأزمة الحالية.