أشاد مجموعة البنك الدولي بالجهود المستمرة لتعزيز شراكتها مع المغرب، مؤكدًا على مكانة البلاد كمركز إقليمي للربط والنمو، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
في مقال بمناسبة مرور عام على انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش، أوضحت المؤسسة المالية الدولية عبر موقعها الإلكتروني أن « شراكتنا مع المغرب أصبحت أكثر قوة، مما عزز الأهداف التنموية للبلاد وجعلها مركزًا إقليميًا للربط والنمو ».
وأشار البنك الدولي، في مقاله الذي صدر في سياق الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين المنعقدة في واشنطن حتى 26 أكتوبر الجاري، إلى أن هذه الشراكة ساهمت في دعم المبادرات المغربية، خصوصًا في مجالات تغير المناخ، والموارد المائية، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كما أبدت مجموعة البنك الدولي دعمها لجهود مؤسسة التمويل الدولية التابعة لها، التي تسعى إلى زيادة حصة الاستثمارات الخاصة في المغرب بحلول عام 2035، وذلك من أجل تعزيز القدرة التنافسية عبر الابتكار وتوفير الموارد المالية والمساعدة التقنية.
وعلى صعيد آخر، أشارت الاجتماعات السنوية التي عقدت في مراكش عام 2023 إلى « التقدم الكبير » الذي أحرزه المغرب في تحقيق أهدافه التنموية، بما في ذلك خفض معدل الفقر المدقع إلى أقل من 2%.
وذكرت المقالة أن إطلاق النموذج التنموي الجديد في عام 2021 تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أسهم في تحسين البنية التحتية، وخلق فرص العمل، ودعم الجهود الانتقالية البيئية، وتعزيز الرأسمال البشري.
وفي هذا السياق، أشاد المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، أحمدو مصطفى ندياي، بالنموذج التنموي الجديد للمملكة، حيث قال إن « الإصلاحات الطموحة في مجالات الرعاية الاجتماعية، والرعاية الصحية، والتعليم، وتمكين المرأة، قد أسست لقاعدة صلبة لمجتمع شامل ».
كما استعرض البنك الدولي التقدم الملحوظ في مجال تعليم الفتيات، معربًا عن دعمه للمبادرات المهمة التي أطلقها المغرب في مجالات الحماية الاجتماعية، والرعاية الصحية، والتعليم العالي.
كما نوه البنك الدولي بجهود المملكة في مكافحة التغير المناخي، وبالإصلاحات في قطاعي الطاقة والمياه، وخاصة البرنامج الاستثماري الذي يهدف إلى توفير مياه الشرب والري.

