في خضم الصراع المستمر في السودان، تلقى قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي حثه على المشاركة في المحادثات المقرر عقدها في سويسرا الأسبوع المقبل. أكد بلينكن على أهمية هذه المحادثات لإنهاء القتال ومنع تفشي المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية.
تصاعد العنف في دارفور:
في الوقت نفسه، تعرض مخيم زمزم للنازحين في دارفور لغارات جوية، وفقاً لمنظمة « أطباء بلا حدود » والتنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور. أسفرت الغارات عن تدمير 20 منزلاً وإصابة 4 أطفال، مما أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين سكان المخيم الذين يتراوح عددهم بين 300 و500 ألف نازح. حذرت المنظمة من أن مخزونها من العلاجات الخاصة بالأطفال المصابين بسوء التغذية يغطي أسبوعين فقط، مطالبة بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للحفاظ على حياة الآلاف من الأطفال.
الوضع الإنساني والمساعدات:
تعليق غالبية عمليات الإغاثة بسبب العنف أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في السودان، حيث وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه « واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة ». وفي مدينة الفاشر، التي تحاصرها قوات الدعم السريع، نفّذ الجيش السوداني عمليات إسقاط جوي لدعم الفرقة السادسة مشاة، واستهدف مواقع قوات الدعم السريع بسلسلة غارات جوية.
الدعوة لوقف العنف:
دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، مجلس الأمن إلى النظر في طرق لوقف دائرة العنف في السودان، مشيراً إلى أن الأزمة تغذيها السياسة والأسلحة بالإضافة إلى شعور عميق بالإفلات من العقاب، مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
السياق التاريخي:
اندلعت الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتصاعد العنف في البلاد.


