الخبير العسكري اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات يرى أن الخطة الإسرائيلية الجديدة التي تهدف إلى إجلاء سكان شمال قطاع غزة تعكس حالة ارتباك لدى الجيش الإسرائيلي، وتكشف عن الأهداف الحقيقية للاحتلال. يعتقد عريقات أن هذه الخطة كانت حاضرة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، حيث لم يكن هناك تمييز بين المدنيين والمقاتلين، وكان الهدف الأساسي هو الفلسطينيين أنفسهم.
وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى تقطيع أوصال غزة، وعزل الفلسطينيين عن بعضهم البعض، وضغط الحياة عليهم بشكل ممنهج. ورغم القصف المكثف والحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل، فإن الفلسطينيين الذين صمدوا لفترة طويلة لن يتأثروا بهذه المحاولات.
وأشار عريقات إلى أن الارتباك الإسرائيلي يعود إلى فشلهم في تهجير الفلسطينيين منذ بداية العدوان، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية الإسرائيلية والخلافات بين القيادات السياسية والعسكرية، وأيضا مع الحليف الأميركي. يعتقد أن هذه الخلافات تعود إلى عجز الجيش عن تحقيق أهدافه.
وأكد عريقات أن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم، حتى وإن كانت الظروف صعبة، فهم مستعدون للتضحية في سبيل حياتهم وحقوقهم.