بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في بيت حانون ووسّع توغله في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، بينما اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قواته جنوب رفح. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تهدف إلى تدمير البنية التحتية للمقاتلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى مشاركة كتيبة نيتسح يهودا التي يشرف عليها حاخامات يهود في العملية. وأفاد الجيش بإصابة جندي بجروح خطيرة ومقتل ثلاثة عسكريين آخرين بينهم ضابط برتبة رائد في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته، يكثف جيش الاحتلال إطلاق النار تزامنًا مع توسيع توغله داخل مخيم جباليا، حيث تخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية. وفي جنوب قطاع غزة، دارت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط بوابة صلاح الدين قرب الحدود المصرية جنوبي رفح، وقصفت سرايا القدس الحشود العسكرية والآليات المتوغلة جنوب شرقي رفح.
من ناحية أخرى، كشف موقع “واي نت” التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين دخلوا المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، حيث تم نقل حوالي 100 جندي جواً من القطاع إلى المستشفيات. ومنذ بداية الحرب، أصيب 3543 جنديًا إسرائيليًا، منهم 546 إصاباتهم خطيرة.
وفي السياق نفسه، واصل جيش الاحتلال استهداف المناطق السكنية في قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين جراء قصف من طائرة مسيّرة على منطقة السوق وسط رفح، واستشهاد آخرين في قصف استهدف منازلهم. كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد متطوع في الصحة النفسية وزوجته جراء قصف الاحتلال منزلهما في رفح.
كما ألقى الطيران الإسرائيلي قنابل حارقة على قوارب ومعدات الصيادين في ميناء رفح، واستهدف عناصر من الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية في وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.