حرق الغاز المصاحب للنفط في العراق يمثل مشكلة بيئية وصحية خطيرة. العراق يحتل المرتبة الثانية عالميًا في حرق الغاز المصاحب بعد روسيا، حيث تقوم الشركات النفطية بحرق الغاز لتجنب تكاليف معالجته وبيعه، مما يتسبب في تلوث الهواء وانبعاث الغازات الدفيئة والمسرطنة، خصوصًا في محافظة البصرة. هذا الحرق يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى بين السكان القاطنين بالقرب من حقول النفط، كما يتسبب في أضرار بيئية كبيرة، منها تدهور نوعية الهواء والتربة وفقدان التنوع البيولوجي.
الحل لهذه المشكلة يتطلب اتباع نهج شامل يشمل:
- الإصلاح التنظيمي والتشريعي: فرض قوانين صارمة للحد من حرق الغاز وجعل الإبلاغ عن الانبعاثات إلزاميًا.
- الاستثمار في التكنولوجيا: تطوير البنية التحتية اللازمة لمعالجة الغاز المصاحب بدلاً من حرقه، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
- التعاون الدولي: تبادل المعرفة والتكنولوجيا مع الدول المجاورة لتقليل حرق الغاز والاستفادة من التجارب الناجحة في مناطق أخرى مثل دلتا النيجر في نيجيريا.
- المساءلة البيئية: تحميل الشركات مسؤولية قانونية عن الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن حرق الغاز، بما في ذلك تعويض المجتمعات المتضررة.
تطبيق هذه الحلول يمكن أن يساعد في الحد من تأثيرات حرق الغاز على البيئة والصحة العامة، بالإضافة إلى توفير موارد اقتصادية هامة للعراق.


