أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن توقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في منطقة دير البلح. هذه الأوامر أدت إلى عوائق كبيرة أمام تسليم المساعدات الإنسانية وتوزيع لقاح شلل الأطفال، الذي ظهر في القطاع لأول مرة منذ 25 عامًا.
توقف العمليات الإنسانية:
- الأسباب: جاءت هذه الخطوة بعد أوامر الإخلاء القسرية التي أصدرتها إسرائيل ليلة الأحد لدير البلح، والتي كانت تعتبر المنطقة الوحيدة التي تنسق فيها الأمم المتحدة معظم عملياتها. هذه المنطقة كانت تأوي آلاف النازحين بعد اعتبارها « منطقة آمنة » من قبل الاحتلال.
- التأثير: أكد مسؤول أممي أن الأمم المتحدة غير قادرة عمليًا على تسليم المساعدات أو الاستمرار بعملياتها الإغاثية، على الرغم من عدم إصدار أوامر رسمية بوقف العمليات. هذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها العمليات تمامًا، بعد أن كانت تتأخر أو تتوقف لفترات قصيرة في السابق.
تهديد حملة التطعيم:
- التأثير على الصحة العامة: يشكل توقف العمليات الإنسانية تهديدًا كبيرًا لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تقودها الأمم المتحدة، والتي كان من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع. الحملة كانت تهدف إلى توزيع نحو مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال في غزة.
تعطل المرافق:
- أوامر الإخلاء: أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ إزاء أوامر الإخلاء التي تشمل 15 مرفقًا تؤوي موظفين أمميين ونشطاء في منظمات غير حكومية، بالإضافة إلى 4 مستودعات تابعة للأمم المتحدة.
- تأثير القرار: أشار المكتب إلى أن هذا القرار سيعوق عمل مركز إنساني كامل تم إنشاؤه في دير البلح بعد إخلاء رفح في مايو الماضي.
موقف الأونروا:
- استمرار تقديم المساعدات: أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها ستواصل عملها، لكنها أشارت إلى أن المساعدات التي ستوفرها لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات الكبيرة في القطاع.
- الوضع في غزة: وصفت الأونروا الوضع في غزة بأنه كارثي للغاية، حيث تُرغم العائلات على النزوح تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر.
حصيلة العدوان:
- الخسائر: أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 40,476 شخصًا وإصابة 93,647 آخرين، بالإضافة إلى نزوح حوالي مليوني شخص عدة مرات نتيجة القصف وأوامر الإخلاء القسري.