قادت السلطات الأمنية الأوروبية بدعم من يوروبول ويوروجست عملية دولية أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص متورطين في قضية الاحتيال على الاستثمار . في 11 أبريل 2024، شارك أكثر من 400 عميل في عمليات في أحد عشر بلداً، حيث تم تنفيذ تسعة مذكرات توقيف وتنفيذ 38 عملية تفتيش. خلال هذا اليوم، تمت مصادرة أصول كبيرة، بما في ذلك 4.7 مليون يورو في حسابات بنكية، و1.5 مليون يورو في عملات رقمية، و106,000 يورو نقداً، و2.6 مليون يورو في عقارات، بالإضافة إلى سيارات فاخرة وأعمال فنية.
تقدر التحقيقات الأضرار الناجمة عن هذا النظام البونزي المبني على منصة زائفة لتمويل الجماهير لزراعة القنب بنحو 645 مليون يورو. تم خداع حوالي 550,000 شخص حول العالم، بصورة رئيسية أوروبيين، حيث قام حوالي 186,000 منهم بتحويل الأموال إلى هذا الاحتيال، الذي كان نشطًا منذ بداية عام 2020 حتى يوليو 2022. كان المشتبه بهم، من جنسيات مختلفة بما في ذلك الروسية والهولندية، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للاستثمارات في زراعة القنب لأغراض طبية، مع وعود بعوائد استثمار غير واقعية.
انهيار نموذج بونزي كلاسيكي جميل جداً ليكون صحيحاً
كان هذا النموذج البونزي يعد بعائدات عالية مع مخاطر قليلة. فعلاً، تلقى المستثمرون الأوائل مدفوعات، مما دفعهم إلى استثمار المزيد، حتى انهار النظام في يوليو 2022، عندما اختفى المنظمون، مع تجميد الحسابات ومنع أي سحب. تسلط هذه العملية الضوء على الحذر اللازم عند الاستثمار عبر الإنترنت، خاصة عندما يتم الوعد بعوائد استثمار استثنائية دون شرح واضح لآليات الربح.
تنسيق أوروبي حاسم لمواجهة الاحتيال
لعبت يوروبول دوراً حاسماً في تنسيق هذه العملية العابرة للحدود، التي شاركت فيها جهود مشتركة من مختلف الدول الأوروبية وغير الأعضاء. قدمت المنظمة دعمًا تحليليًا أساسيًا، مما سهل تبادل المعلومات وتنسيق الإجراءات. كشفت هذه التحقيقات المعقدة عن أهمية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المالية والاحتيال بشكل كبير.