مع دخول المغرب مرحلة التصنيع المحلي للمعدات العسكرية، تتجه الأنظار إلى الأسلحة والآليات الحربية التي يمكن تطويرها في المملكة، لاسيما مع إعلان شركاء الرباط، بما يشمل أمريكا وإسرائيل، عن رغبتهم في مد يد العون للخبرة المغربية ، ولعل من بين الأوراش التي يمكن أن يفتحها المغرب مستقبلا مع حلفائه الرئيسيين تأهيل طائرات “إف 16” و”أباتشي”، بالإضافة إلى ورش صناعة الطائرات المسيرة، وتأهيل طائرات “كنادير” المتخصصة في إطفاء الحرائق
ويعمل المغرب على تأهيل بنيته التحتية لاستقبال الطائرات الحربية الأمريكية؛ ويشمل الورش تصميم المنشآت والبنى التحتية الداعمة، بما فيها تلك الخاصة بمحاكاة الطيران وتأمينه، وهو ما يتطلب البحث عن خبرات دولية ذات كفاءة عالية
كما سيكون المغرب مطالبا بتأهيل نظام حجز الطائرات، وأنظمة الأمن الإلكترونية المرتبطة بها، لتشمل الفحص الأمني، خاصة في ظل اهتمام المملكة بورش تأهيل القوات الملكية الجوية
ووافق الكونغرس الأمريكي على إدخال بعض التّغييرات في صفقات شراء وتطوير مقاتلات “Fء16” المغربية، من خلال تزويد هذه الطائرات الحربية بنظام تبادل المعلومات اللاسلكي الخاص برابط البيانات.
والصفقة الرئيسية كانت تهم شراء 26 محطة لهذا النظام، الذي من خلاله يمكن تبادل المعلومات الميدانية بشكل آني وجد آمن بين الطيار والقيادة على الأرض.
وتواصلُ القوّات الملكية الجوّية تأهيل ترسانتها الحربية من خلالِ تطوير أسطول طائرات “Fء16” بإحدى الورشات الأمريكية، حيث تتمّ تقوية قدرات الطّائرة “النّفاثة” وتزويدها بأحدث الأنظمة التكنولوجية، حتّى تستجيبَ لحاجيات القوّات الجوّية المغربية
وتشملُ هذه التّجارب أساساً نظام حرب إلكترونية جديدا تم تركيبه على الطائرة لتقوية قدراتها الدّفاعية.
وتتوفر القوات الجوية الملكية على سرب من الطائرات الحربية “Fء16″، التي تمتاز بقدرتها الهجومية عالية الدقة، بالإضافة إلى التحسينات التكنولوجية التي شملت مقصورتها وأجهزة القذف والمرونة؛ ما جعلها تواكب التحديات الجديدة التي أصبحت تواجه عالم الطيران الحربي
ويبدو أن رهان المغرب أصبح منصبا أكثر حول تطوير عتاده العسكري وتأهيل كفاءته البشرية ومدها بالخبرات الذاتية من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة أن المملكة مقبلة على مواجهة مجموعة من الرهانات الخارجية، بدأ بمواجهة الوضع “المشتعل” في منطقة الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا