شهد مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الثلاثاء استشهاد 3 من قادة المقاومة الفلسطينية إثر قصف إسرائيلي بواسطة مسيّرة. القادة المستهدفون كانوا من كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وأكد شهود عيان أن القصف أسفر أيضًا عن استشهاد أم وابنتها وإصابة 3 فلسطينيات أخريات بجروح.
تفاصيل الاقتحام والاشتباكات
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة طولكرم ومخيمها منذ مساء أمس الاثنين، حيث اقتحم المخيم بأكثر من 25 آلية عسكرية، بما في ذلك جرافات ثقيلة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة. وشهدت العملية تدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع والمحلات التجارية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه وحدوث تشويش كبير على شبكات الإنترنت.
التفاعل والاحتجاج
أظهرت فيديوهات تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تنكيل جيش الاحتلال بجثامين الشهداء عبر حملها بجرافة. وقد أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن صعوبة الحركة داخل المخيم نتيجة لاستهداف طواقمها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، مما عرقل جهودها في الوصول إلى الجرحى وتقديم الإسعافات اللازمة.
عمليات في مناطق أخرى
في سياق متصل، استشهد شابان في بلدة سعير شمال شرق الخليل إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم البلدة ونفذ عمليات دهم وتفتيش واسعة تخللتها عمليات احتجاز واستجواب واعتداء بالضرب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
حصيلة الخسائر
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى نحو 584 شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب.
ردود الفعل
كتائب طولكرم-سرايا القدس أكدت خوضها اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال في المخيم، مشيرة إلى أنها حققت إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية.
هذا التصعيد يأتي في ظل توتر متزايد في المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في الضفة الغربية.


