تمكن قراصنة محترفون من اختراق الأنظمة المعلوماتية لإحدى الشركات المغربية الكبيرة، مما أسفر عن سرقة معطيات حساسة تخص معاملات فروع الشركة وبيانات عملائها.
التحقيق في الحادث
حسب جريدة الصباح، استعانت الشركة بشركة أمن سيبراني دولية للتحقيق في الحادث وتحديد الثغرات التي استغلها القراصنة. تبين أن عملية الاختراق تمت باستخدام برنامج خبيث تم تحميله من تطبيق لعبة إلكترونية قام أحد المسؤولين في الشركة بتنزيله. هذا الأمر منح القراصنة الفرصة للوصول إلى النظام المعلوماتي للشركة.
مطالب القراصنة
بعد نجاحهم في اختراق النظام، تمكن القراصنة من التحكم في الملفات الحساسة. ثم تواصلوا مع رئيس الشركة مطالبين بفدية مالية ضخمة مقابل إعادة البيانات المسروقة وعدم نشرها على الإنترنت. وصل مبلغ الفدية إلى 500 ألف دولار (حوالي 500 مليون سنتيم)، مع اشتراط تحويل المبلغ إلى وحدات “بيتكوين” وإيداعه في محفظة رقمية.
تأثير الاختراقات على الشركات
تعد حوادث الاختراق السيبراني شائعة في البلدان المتقدمة، حيث تعرضت العديد من الشركات العالمية للاختراق، وأُجبرت على دفع فديات لاستعادة بياناتها. ويفضل العديد من أصحاب الشركات تسوية هذه القضايا سرًا لتجنب تسريب المعلومات التي قد تضر بسمعة الشركة أو تُباع للمنافسين.
الإحصائيات حول الأمن السيبراني في المغرب
أظهرت دراسة حديثة أن 78% من الشركات المغربية تخصص حوالي 25% من استثماراتها في مجال الأمن السيبراني. كما كشفت الدراسة عن المخاطر الأكبر التي تهدد الشركات مثل برامج الابتزاز، وتسريب البيانات، واختراق البريد الإلكتروني. وأفاد 84% من أصحاب الشركات بأنهم يخشون تسريب بيانات عملائهم أو موظفيهم، مما قد يؤدي إلى تضرر سمعة العلامة التجارية وتعطيل الخدمة.
تسعى الشركة المعنية إلى إبقاء القضية طيّ الكتمان، حيث تعمل على تسوية الموضوع بشكل ودي مع الخبراء في مجال الأمن السيبراني لضمان استعادة البيانات المسروقة وحمايتها من أي نشر علني.